لندن - وكالات
كشفت دراسة بريطانية حديثة أجراها باحثون من جامعة ليكستر عن أن السيدات اللاتى يداومن على وضع الجلوس لفترات طويلة بالمنزل وبشكل يومى هم أكثر عرضة للإصابة بمرض السكر من النوع الثانى، وعقبت فى الوقت نفسه بأن ممارسة المرأة لـ30 دقيقة من التمارين الرياضية بشكل يومى قد يحميها من هذا الخطر. وجاءت هذه النتائج فى دراسة حديثة نشرت بدورية "American Journal of Preventive Medicine"، الصادرة فى مطلع هذا الأسبوع عن شهر مارس الجارى، وقادها باحثون من قسم العلوم الصحية وقسم القلب والأوعية الدموية بجامعة ليكستر البريطانية. وأشارت الدراسة إلى أن الأشخاص الذين يميلون للجلوس فترات طويلة بالمنزل وبشكل يومى، دون إجراء أى نشاط حركى يذكر، معرضين لحدوث خلل فى التمثيل الغذائي بشكل أكبر من الأشخاص الذين لا يميلون للجلوس طويلا فى المنزل، وهو ما يعد أحد مخاطر الإصابة بمرض السكر من النوع الثانى. وشملت هذه الدراسة حوالى 500 رجلا وامرأة، أعمارهم جميعا تتجاوز الأربعين، وقام الباحثون بتقييمهم خلال مكوثهم لمدة أسبوع بالمنزل دون إجراء نشاط حركى يذكر، وقاموا بحساب عدد من المعاملات وتركيز بعض المواد بالدم المرتبطة بمرض السكر وفشل التمثيل الغذائى. وخلصت الدراسة إلى أن السيدات اللاتى قضين وقتا أطول فى وضع الجلوس، كانوا الأكثر فى حدوث المشاكل الخاصة بمقاومة خلايا الجسم للأنسولين وزيادة إفرازه فى الدم وبالتالى إصابتهم بمرض السكر، وأضافت بأن تقليل الوقت الذى تقضيه المرأة فى وضع الجلوس قد يكون عاملا هاما فى الوقاية من هذا المرض المزمن. ولم تجد الدراسة تفسيرا واضحا لزيادة تأثير الجلوس لفترات طويلة على المرأة مقارنة بالرجل، ولكنها أشارت بأن ذلك قد يعود إلى أن السيدات قد يتناولن وجبات إضافية بشكل أكبر أثناء جلوسهن، بالإضافة إلى أن الرجال يمارسون مجهودا عضليا أكبر. وفى الوقت ذاته، أكدت الدراسة أن مداومة النساء على الجلوس بالمنزل قد لا تضرهم ولا تعرضهم للإصابة بمرض السكر، حال التزامهم بالتوصيات الصحية الدولية، والتى تنصح بممارسة 30 دقيقة من التمارين الرياضية بشكل يومى.