رام الله ـ نهاد الطويل
أكد شهود عيان لـ " العرب اليوم" أن حالة من الخوف الشديد سيطرت على سكان قرية اللبن الشرقية جنوب مدينة نابلس بالضفة الغربية، عقب أن تمكن المواطنون في القرية من إلقاء القبض على ثلاثة شبان حاولوا " اختطاف" طفلة لم تتجاوز الـ 10 سنوات في وسط القرية. وأكد رئيس مجلس قروي اللبن الشرقية عبد الهادي عويس في تصريحات صحافية إن ثلاثة شبان كان يستقلون سيارة من نوع "كيا" بيضاء اللون دخلت القرية عند منتصف نهار الاثنين وبدأت تجوب الشوارع، الأمر الذي أثار الشكوك لدى شباب القرية. وأضاف عويس أقدم الشبان الذين بداخل السيارة على إيقاف طفلة كانت عائدة من المدرسة إلى بيتها، الأمر الذي دفع عشرات الشبان إلى ملاحقتهم وإلقاء القبض عليهم بعد محاولتهم الفرار. وأوضح عويس أنه تم احتجازهم في مقر المجلس القروي للقرية لحين قدوم الشرطة الفلسطينية والأجهزة الأمنية، وحاول عشرات الشبان اقتحام مقر المجلس والاعتداء على الشبان إلا أن أعضاء المجلس والشرطة الفلسطينية التي حضرت إلى المكان حالوا دون ذلك. وقال عويس إنه وبحسب أقوال الشبان الثلاثة فإنهم استوقفوا الطفلة ليطلبوا منها الشراء من السوبر ماركت، ولكن هذا الحديث غير منطقي لان هناك عددا من المحال التجارية كانت على جنبات الطريق وسهلت الوصول إليها، مرجحا أن يكون الشبان الثلاثة خططوا لاختطاف الطفلة. وأكد عويس أن حالة من الهلع سادت القرية وأن مئات المواطنين باتوا في حالة من الخوف جراء ما حدث، مؤكدا أن يقظة المواطنين حالت دون وقوع كارثه في القرية. وأضاف مدير شرطة محافظة نابلس المقدم ياسر أبو حنانة " أنه بالفعل تم إلقاء القبض على ثلاثة متهمين في قرية اللبن وهم جمعيا من مدينة نابلس وهم في العشرينات من العمر بعد احتجازهم من قبل المواطنين في القرية". وتابع أنه من المبكر الجزم بمحاولة اختطاف، ولكن أقوال المواطنين تذهب في هذا الاتجاه إلا أن الشرطة نقلت المتهمين إلى مخفر شرطة قبلان وجار العمل لنقلهم إلى مخفر شرطة نابلس للتحقيق معهم. وأضاف المقدم أبو حنانة "أننا لا نريد أن نخلق الهلع في صفوف المواطنين ولكن من المبكر الحديث بشأن حقيقة ما جرى في اللبن وان الشرطة الفلسطينية شكلت طاقما متخصصا للتحقيق في الموضوع"، مؤكدا أن نتائج التحقيق سيتم نشرها فور الانتهاء منها. ويتناقل الموطنون الفلسطينيون بين الحين والأخر معلومات تفيد بأن خلايا ناشطة تحاول القيام بخطف أطفال من القرى النائية وذلك لأسباب لم تعرف بعد فيما لم تؤكد المصادر الرسمية الفلسطينية صحة هذه الإشاعات أو حدوث حالات خطف من هذا القبيل.