عمان - بترا
قامت جلالة الملكة رانيا العبدالله اليوم الاثنين بزيارة إلى دار الأمان والتقت عددا من اعضاء فريق المربيات مقدمات الرعاية والمعلمات واستمعت منهن إلى شرح عن نموذج التعليم الذي تتبعه الدار، وذلك بمناسبة عيد الأم.
وبحضور المديرة العامة لمؤسسة نهر الاردن انعام البريشي ومديرة برنامج حماية الطفل في مؤسسة نهر الأردن منتهى الحراسيس، جرى استعراض منهجية العمل التي تقوم على تقديم الخدمات التعليمية لمنتفعي الدار ومن فاتهم التعليم المدرسي من خلال دروس داخلية والتعليم لمرحلة رياض الاطفال والمتابعة لمن يذهبون للمدارس.
وقابلت جلالتها طفلتين ممن حققن نتائج عالية في التعليم رغم ظروفهن التي اجبرتهن على دخول الدار، حيث أشارت احدى المعلمات إلى أن هاتين القصتين تشكلان مصدر فخر للدار على النتائج التي تحققها برامجها النفسية والاجتماعية والصحية والتعليمية المتكاملة المقدمة للأطفال.
وتجولت جلالتها في عدد من المنازل التي يعيش فيها الاطفال، وشاركتهم في أنشطة مختلفة متعلقة بعيد الأم، ومنها تصميم بطاقات معايدة وعمل الخرز والإكسسوارات والرسم.
وأشارت احدى مقدمات الرعاية في احد المنازل إلى أن الخدمات المقدمة للأطفال تشمل الرعاية اليومية حيث يسكن كل طفل من عمر ست إلى ثماني سنوات في شقة تشبه البيت مع مقدمات الرعاية، واللواتي يلعبن دور الأم، وذلك من خلال تلبية الاحتياجات اليومية للأطفال والتصرف على أساس أنهن شبكة الأمان لهم، ودمج التدخلات العلاجية في التفاعل اليومي للأطفال وتنفذ بعناية ويقدمن عنها تقارير.
وتأسست دار الأمان في عام 2000، وهي مركز إيوائي علاجي مؤقت للأطفال ضحايا سوء المعاملة.
ويمكن للدار استيعاب نحو 40 طفلاً من عمر الطفولة إلى عمر المراهقة المبكرة، حيث يقدم للأطفال خدمات متكاملة وشمولية.
ويستفيد الأطفال في عمر أقل من ست سنوات من خدمات وحدة متخصصة في تنمية الطفولة المبكرة في المركز والتي تقدم نشاطات تنموية مناسبة لهذه الفئة العمرية، بالإضافة الى الخدمات الطبية العديدة التي تقدم من خلال شركات مؤسسة نهر الأردن مع عدد كبير من العيادات الصحية العامة والخاصة والمستشفيات.
وأنشأت مؤسسة نهر الأردن عام 2010 وحدة لإدارة الحالات في مركز الملكة رانيا للأسرة والطفل للعناية بالأطفال المعرضين للخطر ولأسرهم في منطقة عمان الشرقية.
وعند إنشائها حول أغلب الأطفال إليها من خلال ورشات عمل مركز الملكة رانيا للأسرة والطفل، وخط الدعم الأسري، ومشروع المدارس الآمنة، ودائرة حماية الأسرة في عمان الشرقية.
وتهدف هذه الخدمة للوصول إلى هؤلاء الأطفال قبل أن يتفاقم وضعهم، ولتقليل أثار عوامل الخطورة على صحتهم وعلى أدائهم بشكل عام.