باريس ـ وكالات
انتقدت لجنة حكومية اميركية الاربعاء دولا عدة في اوروبا الغربية من بينها فرنسا لاعتمادها "علمانية شديدة العدائية" وخاصة بسبب حظر النقاب في الاماكن العامة في فرنسا وبلجيكا. وللمرة الاولى خصصت اللجنة الاميركية للحريات الدينية الدولية التي يعين الرئيس الاميركي والكونغرس اعضاءها، فصلا في تقريرها السنوي الذي ينشر الاربعاء لاوروبا الغربية. واوضحت رئيسة اللجنة كاترينا لانتوس سويت في مؤتمر هاتفي "احيانا وكما ان لاوروبا عامة حصيلة جيدة جدا في مجال الحرية الدينية من السهل تجاهل حقيقة وجود قضايا جدلية في ما يتعلق بالملابس الدينية وبعض الشعائر وبعض التقاليد الدينية". واضافت "في بعض الدول تضع العلمانية شديدة العدائية الاشخاص المتدينين في مواقف غير مريحة وصعبة فيما يتعلق بالممارسة التامة لقناعاتهم وعقائدهم". واشار التقرير الى القيود المتزايدة التي تم التصويت عليها في السنوات الاخيرة في اوروبا بشان الرموز الدينية والذبح الحلال للحيوانات وعمليات الختان في المانيا وبناء المساجد والمآذن في سويسرا. واوضح ان هذه القيود "تثير مناخا من الخوف من بعض اشكال النشاط الديني في اوروبا الغربية" مؤكدا ان "هذه القيود تحد بشكل خطير من الاندماج الاجتماعي والفرص في مجالي التعليم والوظيفة امام الاشخاص المعنيين" بهذه القيود.واعتبر التقرير ان "تطبيق مثل هذا القانون بصورة واسعة يطرح تساؤلات حول الحقوق الابوية وحرية الاختيار". واشار التقرير على الاثر الى ان الرئيس فرنسوا هولاند ووزراء اخرين دعوا الى التصويت على قانون بشان الرموز الدينية في بعض الاماكن الخاصة (وخاصة في رياض الاطفال). وخلص التقرير الى ان "هذه القيود تحد من الفرص الوظيفية والاقتصادية وخاصة بالنسبة للمسلمات المحجبات".