الرياض - وكالات
صاروخان قد نسمع بهما معاً، أو عن أحدهما في ساعة متأخرة من ليل اليوم السبت بتوقيت ولاية أريزونا الأميركية، أو فجر الأحد بالتوقيت العربي: الأول "توماهوك" ينطلق من سفينة حربية للولايات المتحدة في المتوسط ليدشن هجومها العسكري الموعود على النظام السوري، والثاني من لحم ودم اسمه مها زين. مها زين، سعودية أصلها من حضرموت باليمن، وتنافس ليلة السبت 19 مشاركة مثلها في "مسابقة ملكة جمال العرب بأميركا"، آملة أن تصبح أول من تضع تاج الجمال على رأسها من السعوديات والخليجيات، وفي مسابقة مشهودة تنقل حفلها محطتا "أم.بي.سي" و"إي.آر.تي" فيما بعد، لكنها ليست أول سعودية تشارك فيها، ففي 2010 سبقتها غالية الراجحي، وخرجت من الحلم بلا حظ ولا نصيب. وكانت "العربية.نت" اتصلت عبر الهاتف فجر اليوم بمنظم المسابقة، وهو رجل أعمال مصري مولود في 1962 ببورسعيد ومقيم في الولايات المتحدة منذ 12 سنة تقريباً، فذكر أشرف الجمل أن "أكثر من 100 فتاة شاركن بالمسابقة منذ بدايتها هذا العام، وبعد الفرز بقيت 20 فقط، ممن سيم اختيار واحدة منهن ليلة السبت" كما قال. فوز بلا جائزة، بل جولة وزيارات وتقيم المشاركات منذ 4 أيام في فندق "توتنغ ستيك" بأريزونا، طبقاً لما أضاف الجمل، حيث سيجري اختيار "ملكة جمال العرب لعام 2013 بأميركا" في حضور حشد من عرب بالولايات المتحدة لتشجيع 3 متنافسات من كل من: سوريا ومصر وفلسطين والعراق والمغرب، إضافة إلى 2 من لبنان و2 من الأردن وسعودية واحدة، هي مها زين البالغة من العمر 26 سنة، وجميعهن مقيمات في الولايات المتحدة. شرح الجمل أيضاً أن المسابقة هي كأي مسابقة لاختيار ملكة جمال، "لكنها تختلف بمراعاتها للتقاليد، فلن ترتدي المتنافسات بكيني أو مايوه، كما أن شروطها خاصة، حيث يمكن للمشاركة أن تكون متزوجة، بعمر يزيد على 18 ويقل عن 27 سنة". وقال الجمل إن الفائزة لا تنتظرها أي جائزة مالية، ولا عينية من نوع آخر، "بل اللقب فقط" إلى جانب قيامها على نفقة المنظمة للحفل، وهي "الجمعية العربية الأميركية" التي يرأسها الجمل، بجولة تشمل الولايات الأميركية، "فتزور المستشفيات ومراكز العناية بالعجزة والمعتلين، كما تزور أعضاء في الكونغرس الأميركي لتعريفهم بالقضايا العربية"، وفق تعبيره. مها زين: إعلامية وممثلة أفلام ومسلسلات أما عن مها زين، وخبرها هو الأهم في المسابقة إذا ما حالفها الحظ وفازت، لأن بقية المشاركات هن من دول عربية سبق وفازت مشاركات منها بمسابقات جمال عربية ودولية، فوالدها يمني ووالدتها مصرية، لكنها ولدت وترعرت في السعودية، وباسم المملكة تشارك في المسابقة التي بدأت لأول مرة في 2010، حيث فازت اللبنانية المولودة في شيكاغو، جنيفر شحود، وبعدها فازت فلسطينيتان في 2011 و2012 هما: المولودة أيضاً في شيكاغو، كريستينا رافيديا (22 عاماً)، والمولودة في سانت لويس والمقيمة في أريزونا، سوزان زياد يتيم، وعمرها 26 سنة. ومها زين إعلامية معروفة وفنانة، بحسب ما جمعت عنها "العربية.نت" من معلومات تشير إلى أن بدايتها كانت في 2008، حيث شاركت في الجزء الثاني من مسلسل "بيني وبينك"، وبعدها بعام شاركت في "طاش 16" مع الممثلين عبدالله السدحان وناصر القصبي. كما شاركت في مسلسل "الساكنات في قلوبنا"، وأيضاً في "غشمشم"، وكذلك ببطولة المسلسل "أبجد هوز"، وهو من إنتاج الممثل عبدالرحمن الخطيب، وتم عرضه على القناة الأولى السعودية. وتوجت مها زين، التي تدرس الماجستير حالياً في إحدى الجامعات الأميركية، نشاطها الفني بحصولها في "مهرجان روتانا" العام الماضي على جائزة أفضل ممثلة عن مشاركتها بفيلمي "الصمت" و"الخروج"، وهما للمخرج السعودي توفيق الزايدي، ولم يعد ينقصها سوى التاج الرشيق على رأسها.