باريس ـ وكالات
تمثل أمام العدالة في باريس، قريبا، 3 شابات تتراوح أعمارهن بين 16 و20 عاما، بعد اعترافهن بأنهن طلبن رقم المطافئ أكثر من 1000 مرة خلال سنة ونصف السنة، وأدلين ببلاغات كاذبة. وكانت مراكز الطوارئ والمطافئ في باريس قد تلقت، بين شتاء 2011 وصيف 2012 نداءات واردة من الرقم الهاتفي ذاته. وكانت المتكلمة، في كل مرة، تكيل الشتائم أو تبلغ عن حوادث كاذبة. وحسب مصدر في مركز الشرطة الرئيسي للعاصمة فإن شاحنات المطافئ تحركت أكثر من مرة وخرجت من ثكناتها، على وجه السرعة، لتلبية الاستغاثة الوهمية. وفي سبتمبر (أيلول) الماضي تقدمت دائرة المطافئ بشكوى قضائية ضد المتصلة المجهولة. واستمر التحقيق عدة أشهر لاستخدام الفتيات رقما صعب الكشف، وأسفر عن تحديد مكان الهاتف في الدائرة السابعة عشرة من باريس والتوصل إلى هوية المتصلات، وهن شقيقتان تبلغان من العمر 17 و20 عاما، وصديقة لهما تبلغ 16 عاما. لدى استدعائهن إلى مركز الشرطة، اعترفت الفتيات بما قمن به، وحدد موعد لإحالتهن على محكمة الجزاء. ويعاقب القانون بالسجن سنتين وغرامة قدرها 30 ألف يورو كل من يبلغ كذبا عن كارثة أو حادثة تتطلب تدخلا عاجلا من طواقم الطوارئ. وكانت وحدات المطافئ قد أطلقت، في الربيع الماضي، حملة لتوعية الناس بمضار البلاغات الكاذبة وتكاليفها التي يمكن الاستفادة منها في خدمات أُخرى. وجاءت الحملة بعد أن زاد عدد النداءات الكاذبة على المليون في العام الماضي.