واشنطن ـ وكالات
مهنة إخراج الأفلام ليست سهلة في بعض مناطق العالم، وبالأخص بالنسبة إلى نساء الشرق الأوسط، هنا نسرد قصة عدد من النساء اللواتي لم يتخطين العوائق التي فرضها المجتمع أمام أحلامهن فحسب، بل أبدعن في فن الإخراج. وأسس موقع "Bird's Eye View"، لأن عشرة في المائة من الأفلام حول العالم يتم إخراجها من قبل النساء، لكن المنتج المشرف على الموقع، ويل يونغ، يقول إن "عدد النساء اللواتي أتين من الشرق الأوسط وبدأن في حصد الجوائز قد ازداد فجأة خلال العامين الماضيين." المخرجة الفلسطينية آن ماري جاسر ترعرت آن ماري جاسر، فلسطينية الأصل، في السعودية لمدة 16 عاماً، وهي دولة معروفة بحظر السينما فيها منذ الثلاثة عقود الماضية. وأخرجت جاسر فيلم "When I Saw You" الذي حصد العديد من الجوائز خلال مهرجانات الأفلام حول العالم، ويحكي الفيلم عن قصة فتى فلسطيني، بعمر 11 عاماً، وحياته في مخيم للاجئين الفلسطينيين في الأردن. وأشارت جاسر إلى أن جنسها لم يكن معيقاً كإيجاد تمويل للفيلم، لأن عملت في تصوير الفيلم بأماكن لم تشهد بنية تحتية لصناعة الأفلام أساساً، وأكدت بأن مهرجانات الأفلام المقدمة في الخليج تعمل على "دعم صانعي الأفلام"، وذكرت بأن فيلمها "لم يخضع للرقابة ولم يتدخل أحد في موضوع الفيلم، وهذا ما يتخوف منه الكثير من صانعي الأفلام، خاصة الذين يعملون في المجتمعات المحافظة." كما أثبتت المخرجة هيفاء المنصور قدرتها على الإبتكار، عندما أخرجت فيلم "Wadjda"، وبالتالي أصبحت أول مخرجة سعودية، وأصبح فيلمها أول فيلم قصير "فيتشر" مصور بكامله في السعودية. كما قامت المخرجة اللبنانية سابين الشما، بالعمل على فيلمها "Un Mardi"، والذي فاز بالجائزة الأولى في مهرجان دبي السينمائي عن فئة الأفلام القصيرة. وأكدت الشما بأن الجنس ليست مشكلة في عالم صناعة الأفلام، إذ أن الحصول على التمويل "هو العائق الأكبر أمام كل من الرجال والنساء في الشرق الأوسط، إذ يجب على المخرجين أن يدبروا أمورهم المادية بأنفسهم كي يتمكنوا من صناعة أفلامهم."