طهران ـ وكالات
نقلت السلطات الإيرانية، ابنة الرئيس الأسبق اكبر رفسنجاني من محبسها إلى سجن انفرادي. وقالت هيئة الإذاعة البريطانية "بي بي سي" نقلاً عن المتحدث باسم القضاء الإيراني إنه تم نقل فايزة هاشمي رفسنجاني إلى السجن الانفرادي كعقوبة لها بسبب سلوكها في السجن. وتقضي ابنة رفسنجاني حكما بالسجن ستة أشهر بدأته في سبتمبر/أيلول الماضي بعد إدانتها في وقت سابق من العام "بنشر دعايا مناوئة للدولة". والنائبة السابقة هي أكثر أبناء رفسنجاني نشاطا من الناحية السياسية. وشاركت فايزة في سلسلة من الاحتجاجات بمشاركة عدد من النساء اعتقلن في السابق لأسباب سياسية ضد ما وصفنه بالقيود غير القانونية على السجناء. وأفرجت السلطات مؤخرا عن شقيقها من السجن ذاته المحتجزة فيه وهو سجن ايفين بطهران بعد دفع كفالة باهظة. وكان قد اعتقل بتهم الفساد. وكان اعتقال الاثنين مثار جدل كبير في إيران. ويقول مراقبون إن والدهما يتعرض لضغط من رجال الدين المتشددين في إيران داخل هيئة القضاء والذين يخشون من إمكانية ترشحه مرة أخرى في الانتخابات الرئاسية المقررة العام المقبل. ورفسنجاني هو أحد مؤسسي الجمهورية الإسلامية، وتولى منصب الرئيس خلال الفترة من 1989 وحتى 1997. وعلى مدى ما يقرب من ثلاثة عقود، ينظر إلى رفسنجاني على أنه أحد أكثر السياسيين الإيرانيين نفوذا ويعرف لدى الغرب على أنه ذو شخصية ذات نهج عملي. وتراجع نفوذ رفسنجاني منذ خسارته في انتخابات عام 2005 أمام الرئيس الإيراني الحالي أحمدي نجاد الذي يوصف بأنه من المتشددين. لكن ينظر إليه باعتباره شخصية قادرة على حشد المعارضة في وقت تشهد فيه إيران توترا متزايدا بشأن قضايا داخلية وخارجية.