القاهرة ـ لبنان اليوم
تتميز مصممات المجوهرات السعوديات بتقديم أقوى المجموعات في كل موسمٍ، إضافة إلى محاكاة قطعهن المجتمع المحلي والموضة العالمية.ويبرز منهن المصممة هاجر الغامدي التي تقدم تصاميم فريدة من نوعها، تستوحيها من التاريخ والبيئة العالمية.التقت الغامدي، فتحدثت عن مسيرتها العملية في مجال التصميم، والتحديات التي واجهتها، كما قدمت بعض النصائح للتزيُّن بأجمل المجوهرات.وبدايه حدثتنا قالت انا خريجة جامعة الملك سعود، بكالوريوس إدارة عامة فتاة طموحة تبحث عن التميز، وتحرص على مساعدة المبتدئين والمهتمين بمجال تصميم المجوهرات
وذكرت ساعدتني موهبتي في الرسم في اختيار مجال تصميم المجوهرات، وقمت باستغلالها بتقديم تصاميم حديثة، ترضي ذائقة المستهلك الباحث عن مواكبة التطور والتميُّز في مجال المجوهرات و ساعدتني دراستي في التعامل مع تفاصيل مشروعي، كذلك درست مجال "الكوتشنج" الذي يسَّر تحقيقي أهدافه وقالت واجهت عوائق وتحديات عدة، منها حداثة مجال تصميم المجوهرات في السعودية، وقلة القوانين الناظمة له، وعدم وجود معاهد متخصصة في تعليم التصميم، ما دفعنا نحن المصممين والمصممات إلى افتتاح ورش تعليمٍ للمهنة، وحالياً أقيم ورشاً خاصة بتعليم تصميم المجوهرات.
وتقول أصمِّم للمرأة الأنيقة الباحثة عن التميُّز والتفرد والأفكار الجريئة.وان مقدرة المصمم على تقديم قطعاً يستوحيها من المباني والبيئة المحيطة به، وحتى من الخيال هذا تحدي وقوة قد لا يمتلكها الكثيرين، وسبق وأن صمَّمت مجوهراتٍ لأهم مناسبة سعودية، وهي اليوم الوطني، ولاقت صدى واسعاً، وأعدُّ من أوائل المصممات السعوديات اللاتي صمَّمن لهذه المناسبة الغالية.
واشارت ان تصاميمي مزيج من الكلاسيكية، والعصرية الحديثة، وتناسب ذائقة الشريحتين، ودائماً ما أفضل التأني عند البدء في تصميم مجموعةٍ جديدة حتى تظهر مميزةً وغير مستهلكة.وتقول قدَّمت أخيراً مجموعة فيرساي، واستوحيتها من قصر فيرساي الباريسي، وأدخلت عليها الجلد الطبيعي باللون الرمادي مع الذهب الأصفر والألماس
و أفضِّل ارتداء الخواتم، لذا أركز عليها في مجموعاتي وأبدئ بها، لأنها تمنح الأناقة والقوة، وتعدُّ رمزاً للارتباط بين شريكي العمر.
وانني أحب الألماس لبريقه وتوهجه اللامع، ما يضفي رقياً وأناقة على مظهر السيدة، كما أفضِّل التوباز الأزرق.وتقول تعاملت مع جائحة كورونا على أنها فترة تخطيطٍ وترتيبٍ للأولويات، كما أنجزت خلالها كثيراً من الخطط والمشروعات المؤجَّلة في مجال تصميم المجوهرات.
و أستغرق عادةً ما بين شهرٍ وشهرين بدايةً من البحث عن أفكار جديدة بعيدة عن التكرار، مروراً بتنفيذ التصاميم لدى مصانع المجوهرات والتعديل عليها، وانتهاءٍ بتقديم قطعٍ ذات جودةٍ عالية.واشارت انه يجب فصل العاطفة عن المخيلة، كذلك صفاء الذهن والبعد عن الضغوط مهم لمساعدة الخيال على ترجمة الإلهام بتقديم تصاميم جميلة.
وتقول اعمي ذوق المرأة العربية من خلال تصاميمي عبر الزخارف، والتصاميم الجريئة، فمن المعروف أن المرأة العربية، لا سيما السعودية، تحب القطع الفريدة والمميزة.وان المجوهرات قطعٌ فنية، تضفي على الإطلالة بريقاً، ولا تكتمل أناقة المرأة إلا بها و أنصحها بأن تحب قطعة المجوهرات التي سترتديها فهذا سيلفت الأنظار إليها.
وقالت لا توجد قطعة محددة، فلكل سيدة ذوقها الخاص، لكن بشكلٍ عام من الأفضل التنويع في المجوهرات، خاصةً الأقراط والخواتم والأساور الفخمة والناعمة.و أنصح السيدة بحُسن تنسيق المجوهرات مثلاً إذا أرادت ارتداء أقراطٍ كبيرة فمن الأفضل أن ترتدي معها عقداً ناعماً، أو خاتماً فقط، وإذا اختارت ملابس سهرة ناعمة فعليها تنسيق قطع مجوهرات كبيرة وذات تفاصيل لافتة معها والعكس صحيح.
وان المرأة السعودية تتميز بالحب والشغف والصبر والاجتهاد، وهي عنصرٌ مهم في تنمية وطنها، خاصةً بعد أن وفرت لها القيادة الرشيدة كل فرص النجاح، لذا عليها مواكبة "رؤية 2030" واستغلال كل الفرص الممكنة لتحقيق أهدافها وطموحاتها.واشارت ان الوضع اليوم أفضل من السابق بتسليط الضوء على المجال، وسن قوانين تجارية خاصة به، ووضع الحلول لبعض العقبات التي تواجه المصممين، ما يجعلنا نتفاءل بالمستقبل.
وفي عام 2015 حصلت على جائزة الريشة الذهبية لتصميم المجوهرات من هيئة المعادن الثمينة في جدة، كما تلقيت تكريماً من رجل الأعمال الشيخ صالح كامل، رحمه الله.وقالت تعلمت الكثير خلال مسيرتي في المجال وما زلت أتعلم. في بداياتي واجهت صعوبات كثيرة لكنني تخطيتها برغبتي في النجاح، واكتسبت خبرةً تمكِّنني من معرفة جودة الصياغة، وأصبحت قادرة على إقامة ورشٍ تدريبية لتصميم المجوهرات.
قد يهمك ايضا:
موضة المجوهرات القديمة كل ما تريدين معرفته للاستثمار في قطعة خالدة