المرأة المسلمة المحجبة في بريطانيا تعاني


 نشرت صحيفة "الديلي تليجراف" البريطانية مقالا للممثلة البريطانية افا فيدال تعرض فيها معاناة المرأة المسلمة في بريطانيا تحت عنوان: "ينتزع الناس حجابنا من فوق رؤوسنا ويصفوننا بالإرهابيين ويتمنون موتنا".
وعرضت فيدال - في مقالها المنشور على الموقع الإلكتروني للصحيفة- قصص مسلمات بريطانيات يعانين يوميا من سوء المعاملة.
وأشارت فيدال إلى أن حياة المسلمين في العالم الغربي لم تبق على حالها منذ سقوط برجي مركز التجارة العالمي بالولايات المتحدة الأمريكية نتيجة لهجمات الحادي عشر من سبتمبر الإرهابية في مدينة نيويورك، حيث سُلط الضوء فجأة على الإسلام عندما تغيرت وجهه نظر غير المسلمين عن ذي قبل.
وفي السياق ذاته، نوهت فيدال إلى تصريحات الرئيس الأمريكي السابق جورج بوش الحزينة التي أدلى بها في مؤتمر صحفي عقب الهجمات الإرهابية قائلا "إما أن تكون معنا أو أن تكون مع الإرهابيين" ... حينها قرر العديد من الأشخاص أن جميع المسلمين "ضدنا" حيث بات كل شئ يخضع للتمحيص بما في ذلك معتقداتهم وأسلوب حياتهم وطريقة ارتداء ثيابهم. وأعتقد بعض الأشخاص الذين لم يقرؤوا القرآن الكريم أنهم على دراية بالإسلام أكثر من علماء الدين الإسلامي.
وأضافت فيدال أنها دائما ما تسمع جملة "انظروا إلى الطريقة التي يعاملون بها نسائهم، يجبروهن على التستر ولا يسمحون لهن بالخروج وحدهن ويتحكمون في جميع تصرفاتهن.
وأوضحت فيدال أنها لا تنكر أن هناك دول حيث يسود الإسلام وتُعامل المرأة معاملة سيئة، ولكن المشكلة هنا تكمن في السلطة الأبوية وليس في الإسلام .. حيث أن الإسلام يكفل حقوق المرأة منذ قديم الأزل قبل أن يقرها الغرب.
وتابعت فيدال قائلة "على آية حال، نحن في بريطانيا عندما ندرس انعدام المساوة بين الجنسين، لا تفوح رائحة الورود ... ويتضح ذلك عندما كشفت محققة في منظمة حقوق الإنسان التابعة للأمم المتحدة أن التمييز بناء على الجنس في بريطانيا يعد أكثر "تفشيا" من أي دولة آخرى ذاتها بما في ذلك بعض الدول الإسلامية.
وتساءلت فيدال كيف يمكن أن تظل المرأة المسلمة مهانة في المجتمع المعاصر على الرغم من أن هذه القضية تم تداولها كثيرا.