الرياض - العرب اليوم
رفضت الكاتبة الروائية والأديبة السعودية، انتصار العقيل، فكرة تعليب المرأة وسجنها في قمقم، معتبرة أنه ليس مطلوبًا من المرأة أن تكون نبع عطاء لا ينضب، أو رمز التضحية الذي لا ينهار وتنسى نفسها، كما رفضت أيضًا فكرة التعليب للبشر وحتى الحيوانات، بإشارتها إلى أن التعليب إنما يكون للأطعمة أو المواد، التي نريد استعمالها فقط؛ فهذه المنتجات وحدها التي يوضع لها مدة صلاحية للاستعمال.
جاء ذلك في الأمسية الأدبية الثقافية، التي نظمها الصالون الثقافي النسائي بنادي جدة الأدبي مساء الأحد الماضي تحت عنوان "الخروج من القمقم"، وأدارتها المشرفة على الصالون النسائي بنادي جدة الأدبي، الأستاذة نبيلة محجوب، وحضرها حشد نسائي لافت؛ حيث استهلت العقيل الأمسية بتقديم تعريف للقمقم بقولها: "قد يكون القمقم للبعض مكانًا ضيقًا مظلمًا، وقد يكون للبعض مكانًا واسعًا منيرًا، ومهما كان واسعًا لمن في أعماقها مارد نشيط فهو ضيق، ومهما كان منيرًا فهو مظلم لمن هي مصدر الضوء؛ فالقمقم أساسه وجداره وأسقفه جميعها مبنية على التبعية، والإتكالية، واللاقرار، وإنكار الذات، وببساطة القمقم سجن العبودية للآخر، والآخر قد يكون الأهل، أو الزوج، أو المجتمع، أو قد تكون الذات نفسها هي السجين والسجان».