الدار البيضاء ـ سعيد بونوار
كشف تقرير رسمي مغربي نشرته المندوبة السامية للتخطيط في المغرب أن 90 في المائة من الفتيات المغربيات اللواتي تتراوح أعمارهن ما بين 15 و19 عاما "عازبات"، وجاء في التقرير ذاته، أن متوسط السن عند الزواج ارتفع لدى النساء المغربيات إلى 26,2 سنة، ووصل السن ذاته عند الرجال إلى 31,4 عاما، ووصل في المدن إلى 28 عاما بالنسبة للنساء و32,5 بالنسبة للذكور، ما يؤكد ارتفاع نسبة العزوبة والعنوسة في المغرب. وذكر التقرير أن نسبة الطلاق ارتفعت من 10,5 في المائة إلى 15,2، وأن أعلى نسبة طلاق تكون في السنوات الأولى للزواج. وأوضح التقرير أن عدد أفراد العائلة المغربية انتقل من 7 أفراد لكل زوجة في عقد الستينات من القرن الماضي أي قبل 40عاما تقريبا إلى أقل من طفل واحد لكل امرأة. وأشار التقرير إلى أن نحو 35 ألف قاصر يُزوجن في المغرب سنويا، وبلغ عدد القاصرات اللواتي تزوجن في عمر 17 عاما أكثر من 27 ألف فتاة خلال العام الماضي، وتزوجت 3257 طفلة (عمرها 15 عاما) في العام ذاته، وحصلت 69 طفلة في عمر الـ14 عاما على الإذن بالزواج من وزارة العدل وذلك من أصل 339 تقدمن بالطلب في السن المذكورة، وأن نسبة المتزوجات من القاصرات في المدن المغربية حسب إحصاءات 2010 يتجاوز 43 في المائة. يذكر أن المغرب شهد في الأسابيع الأخيرة نقاشا واسعا بشأن تضمين القانون الجنائي المغربي بندا يسمح بتزويج الفتاة القاصر من مغتصبها تفاديا لزج المغتصب السجن، وطالبت التنظيمات النسائية بوجوب إلغاء القانون المذكور بشكل نهائي.