قال بأن دموع المرأة هي أفضل سلاح – وعلى ما يبدو فأنه فعال وفتاك جدا لدرجة أنه يقضي على الشهوة الجنسية، هذا ما ورد حديثا في دراسة جديدة أجريت في هولندا. ففي الدراسة التي شارك بها مجموعة من الرجال، طُلب من المشاركين شم مناديل تحتوي أما على دموع نساء أو محلول ملحي. فأظهرت النتائج بأن الرجال الذين شموا المناديل المبللة بالدموع اشاروا الى النساء بأنهن اقل جاذبية، مقارنة مع الرجال الذين شموا المناديل المبللة بالمحلول الملحي. كذلك لاحظ الباحثون بأن الرجال الذين شموا المناديل المبللة بالدموع (وليس المحلول الملحي)، تراجعت لديهم الرغبة الجنسية. كما تراجع النشاط المرتبط بالرغبة الجنسية في ادمغة هؤلاء الرجال، مثل منطقة الهيبوثالميس (المهاد). يقول نعوم سوبل، عالم أعصاب إدراكي في معهد وايزمان للعلوم، "تحتوي الدموع على إشارات كيميائية تقلل الشهوة الجنسية ومستويات هرمون التستوستيرون لدى الرجال". في حين قال أد فينغيرهويتس، الذي يدرس العاطفة في جامعة تيلبورغ في هولندا، قوله، "اعتقد بأن الدراسة استخدمت منهجية سليمة والنتائج كانت رائعة. ولكن حسب علمي، لا يوجد أي مبرر منطقي، نظري أو تجريبي واضح لتصميم دراسة حول آثار الدموع على الجنس." ومن المثير للاهتمام، أن الدموع تعتبر مؤثرا في زيادة العاطفة، وتحفيز السلوك التعاطفي، كما أنها تعتبر جذابة ومثيرة للجنس لدى الفئران، في حين أنها تقلل من الشهوة الجنسية لدى البشر. وقالت دنيس تشن، التي تدرس حاسة الشم عند البشر في جامعة رايس في هيوستن، تكساس، بأنه لمعرفة ما إذا كانت الدموع التي تحركها المشاعر المختلفة لها تأثيرات مختلفة، يجب على الباحثين أيضا إجراء تجارب حول مثيرات البكاء السعيد، أو الدموع المحايدة الناجمة عن مسببات الحساسية أو المهيجات مثل البصل. واضافت، "بشكل عام، كدراسة مبدئية، تعتبر النتائج مثيرة، وسوف تفتح بابا للمزيد من الدراسات في المستقبل حول تأثير الدموع على حالات مختلفة."