زهرة تركي

عرضت طالبة في جامعة البحرين تصميماً إبداعياً لمنتجع بري، تحاكي من خلاله الحياة البرية والصحراوية، ويوفر لمرتاديه أنشطة تتصف بروح المغامرة، ويعد هذا المشروع هو الأول من نوعه في المملكة.
وقالت الطالبة زهرة محمد تركي، التي تدرس هندسة التصميم الداخلي في كلية الهندسة، "يخدم المشروع جميع الفئات العمرية ولا سيما الشباب، إذ يمتاز بتوفير بيئة آمنة للتخييم، ولممارسة الأنشطة المختلفة والمغامرات، وبيع جميع مستلزمات هذا النوع من النشاطات في مكان واحد، توفير بيئة لتنمية الدافع الاجتماعي عند الأسر ومختلف الفئات العمرية، ومنها: توفير مساحة مخصصة للتجمع ولعب الألعاب الشعبية الخاصة بالمجتمع البحريني، وتوفير مساحة لتعريف الأطفال بالكشافة، وبيئة التخييم لتنمية الدافع المعرفي داخلهم، وتوفير مساحة لنشاطات المغامرات لفئة الأطفال و الفئة الشبابية".
وعن المرافق التي يضمها المنتجع قالت إن المشروع يقع على أرض مساحتها 4500 متر مربع تحوي مساحة للتخييمين الداخلي والخارجي، ومعامل يدوية لكبار السن، ومعرضاً لتعريف المجتمع ببيئة التخييم، ومساحة للكشافة الأطفال، وتضم: معرضاً بهيئة متاهة لتعريف الأطفال ببيئة التخييم، ومساحة لمعامل الأطفال مثل: معمل إعادة تدوير المواد المستهلكة، ومعمل لمعرفة حالة الطقس، باستخدام الأدوات المتوافرة في البيئة الصحراوية. بالإضافة إلى مساحة للمغامرات الشبابية مثل: التسلق بأنواعه، ومسابقات الرماية والقفز.
وتحدثت تركي عن التصميم الداخلي للمشروع، وقالت "حرصت على أن تظهر المرافق بمظهر تحاكي فيه تسلسل المؤثرات الطبيعية، وتثير في الزائر حب الاستطلاع الحسي والفضول لمعرفة الحالة الطبيعية المقبلة بعد كل مرحلة يشاهدها، من ثم مرحلة المعرفة العلمية عن البيئة والمغامرات، ثم مرحلة تهيئة الأفراد عن طريق تدريبهم، ودمجهم في تجربة النشاطات الموجودة".
وأضافت "عمدت إلى استخدام الألوان الطبيعية المتوافرة في البيئة الصحراوية في البحرين مثل: تدرجات اللون البني، والبرتقالي، والأخضر، واستخدام الخامات المتدرجة في الملمس كما هي عليه في الطبيعة، مثل: استخدام التدرج في الملمس الترابي من الناعم إلى الملمس الصخري الخشن ووظفت الخامات الطبيعية مثل: الرمل، والخشب، وكذلك الصخور".
وأشارت تركي إلى أن الهدف من مشروع المنتجع البري هو تنمية دافع حب الاستطلاع لدى فئات المجتمع البحريني، والتشجيع على التفكير المبتكر الذي سيميز أفراد المجتمع بالشغف العلمي والبحث عن الجديد وإعادة النظر في المألوف، وتثقيف أفراد المجتمع من الناحية الطبية، وكيفية استخدام الإسعافات الأولية في حال حدوث أي حالة طارئة خلال ممارسة التسلق وألعاب المغامرات مثلاً، وتنمية الثقة بالنفس وكيفية مواجهة صعوبات الحياة، وتوفير النواقص التي يحتاجها المخيمون في فترة التخييم.
ولفتت تركي إلى أن اللجنة المقيِّمة للمشروع أعجبت بالفكرة وأبدت رأيها بأن المجتمع البحريني بحاجة ماسَّة لمثل هذا المشروع في البحرين، وقال المقيِّمون إن له ايجابيات كثيرة على الفئات العمرية المختلفة في المجتمع في الجوانب المعرفية والعلمية والنفسية والترفيهية أيضاً.