الفتاة مع والدتها

التقت فتاة إندونيسية مع أسرتها بعد مرور 10 أعوام على اليوم الذي جرفتها فيه سيول "تسونامي" عام 2004، كما تزعم والدتها.

انفصلت الطفلة جنة راودهاتول التي كانت وقتها تبلغ من العمر أربع سنوات وشقيقها البالغ من العمر سبع سنوات عن والديهم أثناء الكارثة، حين تمسكا بقطعة خشب في مياه المحيط، عندما ضربت الأمواج منزل الأسرة في 26 ديسمبر/كانون الأول عام 2004، كما ذكرت وكالة DPA.

عثرت أم الطفلة وتدعى جميلة (42 عاما) مع زوجها على الطفل، بينما لم يعثرا على الفتاة، وبحثا عنها بلا جدوى، ثم توقفا بعد شهر واحد، وافترضا أنها لقت حتفها في الكارثة المدمرة.

وفي شهر يونيو/حزيران الماضي، شاهد شقيق الأم فتاة تحمل بملامح الطفلة جنة عائدة من المدرسة، فشرع بالاستفسار عنها.

واكتشف الخال أنها كانت قد فقدت أسرتها في تسونامي عام 2004 في الجزر النائية جنوب غرب المقاطعة، حيث أنقذ صياد الفتاة وأعطى الطفلة لوالدته، التي ربتها وأسمتها "ويني".

قصّ الشقيق لأخته جميلة وزوجها قصة الفتاة، فقاما على الفور بزيارة منزل الفتاة في بلدة "بلانغبيدي" في منطقة "اتشيه بارات دايا" في أواخر يونيو/حزيران، ووجدا بالفعل أن الفتاة كانت ابنتهما.

وتقول جميلة: "أنا وزوجي سعيدان جدا، وممتنان لله الذي جمعنا بطفلتنا بعد 10 أعوام من الانفصال، خفق قلبي بشدة حين رأيتها، حضنتها وحضنتني وشعرت براحة هائلة وهي بين ذراعي، لم أستطع وقف الدموع، التي ظلت تنهمر طوال لقائنا".