سلطان بطي بن مجرن مدير عام دائرة أراضي وأملاك دبي

بلغت قيمة العقارات المسجلة بأسماء مستثمرين نساء، قرابة 33 مليار درهم، سجلتها دائرة أراضي وأملاك دبي، عبر توثيق صفقات شراء 14783 عقاراً في دبي خلال عام 2015، بزيادة بلغت 50 ٪عن قيمة مشترياتهن عام 2014، وبلغت حينها 22 مليار درهم.

وطبقاً لبيانات الدائرة، فقد زاد عدد صفقات شراء النساء للعقار، بنسبة تجاوزت 51 ٪، مقارنة بعدد صفقاتهن عام 2014. وبحسب شركات وساطة عقارية عاملة في السوق، فإن اهتمامات النساء في العقارات متنوعة، لكنهن يفضلن شراء المنازل بالدرجة الأولى، تليها الفلل، فالشقق السكنية، وتتأثر تلك الرغبات بالميزانية المالية المتاحة للشراء.

وتبلغ حصة المستثمرات النساء 24 ٪من إجمالي قيمة الصفقات العقارية لعام 2015، والتي بلغت نحو 133 مليار درهم، فيما كانت حصة المستثمرين من الرجال 76 ٪. وتظهر تلك الأرقام مدى المساهمة القوية للنساء في السوق العقاري بدبي.

وقال سلطان بطي بن مجرن مدير عام دائرة أراضي وأملاك دبي لـ (البيان الاقتصادي)، إن إجمالي مبيعات العقارات في الإمارة للعام الماضي، بلغ 130 مليار درهم، ما يعني أن مساهمة النساء في تلك المبيعات، بلغت 25 ٪، مقابل 75 ٪مساهمة الرجال. موضحاً أن إجمالي عدد صفقات الشراء للفترة ذاتها، بلغت 48000 صفقة، ما يعني أن حصة النساء بلغت 30 ٪، مقابل 70 ٪حصة الرجال.

وأشار بن مجرن إلى أن النسوة اللاتي يستثمرن في السوق العقاري، هن من مختلف دول العالم. موضحاً أن الخليجية، تتقدمها الإماراتية، اشترين 2945 عقاراً، بقيمة 9.4 مليارات درهم عام 2015، في حين اشترت المستثمرات العربيات 1444 عقاراً بقيمة 2.6 مليار درهم، بينما اشترت الأجنبية 9955 عقاراً بقيمة 20.3 مليار درهم في العام ذاته.

وقال بن مجرن إن النساء عموماً، وسيدات الأعمال خصوصاً، يشكلن قوة مؤثرة في الحياة الاقتصادية عموماً، وفي السوق العقاري خصوصاً، سواء كانت المرأة مالكة للعقار، أو وسيطة في بيعه وشرائه.

يقول بن مجرن إن «المنزل هاجس المرأة منذ الأزل، ودائماً ما تربط المرأة حياتها بسقف المنزل، وتعتبره حجر الأساس في طمأنينة العائلة، وضماناً لنجاح مسيرتها، ولأنها تتمتع بحدس لا يخطئ، فهي تدرك مغزى الاستثمار العقاري، ولا تتأخر في خوض غماره، أو دعم الرجل وتشجيعه للدخول فيه.

ولا يستغرب بن مجرن تزايد أعداد السيدات اللاتي يدخلن السوق يومياً، ويؤكد بن مجرن، أن ثقة النساء في عقارات دبي، تتجلى في تزايد أعدادهن وعدد الصفقات وقيمتها، إذ زادت استثمارات النساء في السوق العقارية خلال الأعوام الثالثة الماضية على نحو كبير، صعوداً من 13 مليار درهم في 2013، وصولاً إلى 33 مليار درهم في 2015.

قال محللون، إن زيادة فرص الحصول على معلومات عن السوق، ورغبة النساء بالاستقلال مادياً، ووفرة الخدمات المصرفية الموجهة للمرأة، كلها أمور شجعت النساء على ارتياد السوق، ونشّطت سوق العقارات في الدولة.

وأضافوا أن المستثمرات يرغبن في استغلال الفرص الاستثمارية في السوق، والشعور بالرضا من خلال امتلاك وحدة سكنية.

وقال مستشارو تمويل، إن سوق العقارات يشهد إقبالاً متزايداً من النساء في الآونة الأخيرة، ما يستدعي زيادة الوعي حول السوق والإلمام بأساليب تمويل العقارات من قبل المصارف. وأشار ساندي ساكسينا مدير مبيعات لدى «بيكسس» للتأمينات في وقت سابق، إلى أن إقبال النساء على سوق العقارات، يعد مؤشراً جيداً وإيجابياً في استثمار الأموال، حيث إن السوق لم يعد حكراً على الرجل.

وفقاً لشركة «نايت فرانك»، أن الأغلبية من المستثمرات هن سيدات أعمال، وأن النساء يفضلن الاستثمار في العقارات، لأنها آمنة بنسبة أكبر من الاستثمارات في الأسهم والأوراق المالية. ويرى البعض أن استثمارات النساء لا توازي استثمارات الرجال، وتشكل 25 ٪ تقريباً من مبيعات السوق، إلا أنها بوادر جيدة وفي ازدياد. إذ إن اهتمام النساء في شراء العقار، بدأ يأخذ حيزاً أكبر من ذي قبل، بغض النظر عما إذا كانت المرأة متزوجة أو عزباء.