القاهرة ـ العرب اليوم
تتداول بين مكاتب وأروقة محكمة الأسرة القصص والحكايات بشأن طلبات بالطلاق أو الخلع لأسباب قد يكون البعض منها طريفا وغريبا أو تافها، وأخريات مللن من أزواجهن.
"زوجي قنبلة غازات لقد أصابني بالغثيان، والقيء من سوء تصرفاته، وإصدار أصوات غريبة من المفترض أن يكون مكانها الطبيعي في دورة المياه"، بهذه الكلمات بدأت الزوجة الشابة حديثها أمام مكتب تسوية المنازعات، ترقب بعينين زائغتين ردود أفعال الحضور، الذين علت وجوههم ابتسامة مخفية ودهشة.
اتخذت الفتاة مكانها فوق أحد المقاعد ممسكة بيدها منديلا ورقيا تضعه فوق أنفها كما لو كانت أصيب بداء "القرف"، وتعلو وجهها حمرة الخجل.. تنهدت لعدة دقائق تستجمع قواها لإقناع أعضاء المكتب بمعاناتها من هذا الزوج الذي تجرد من كل القيم والمبادئ قائلة: "اكتشفت بعد زواجي منه بفترة بسيطة بأنه يصدر أصواتا غريبة ومقززة للنفس وبشكل غير طبيعي سواء كان نائما أو يقظا".
وقالت: "في البداية لم أهتم، لكن ازدادت تصرفاته سوءا، وأخذ يصدر هذه الأصوات متعمدا دون خجل أو إحراج، طلبت منه أن يبحث عن علاج أو يذهب لطبيب لشعوري بالقيء والغثيان من تلك الأصوات التي كادت أن تصيبني بالاختناق أيضا، لكنه نهرني ووبخني، واعترض على مناقشته في هذا الأمر".
تتابع: "نشبت بيني وبينه خلافات تركت المنزل على إثرها في محاولة لمعالجة نفسه من تلك التصرفات لكن دون جدوى، وأصر على عناده، وقام بالاتصال بي هاتفيا ووبخني مرة أخرى وهددني، طلبت منه الطلاق في هدوء لكنه رفض أيضا، وأن تلك حياته الخاصة، وباءت كل محاولاتي معه بالفشل وبعدما تدخلت عائلتي مما اعتبر ذلك بأنني أفشي أسرار منزلي، فلم أجد حلا للهروب من هذا الزوج، إلا أن أتقدم بدعوى خلع منه حفاظا على صحتي وابتعادا عن تصرفاته التي تبعث بالتقزز للنفس".