احتفلت جمعية في موريتانيا بالعيد الدولي للمرأة، تحت شعار "حجابي عفتي"، وقدما لفتيات مئات من قطع "الحجاب"، وسط استهجان في أوساط محافظة ترفض "النقاب" و"اللبسة السوداء" على اعتبار أنها "مستوردة".
وخلدت جمعية "يدا بيد" الموريتانية غير الحكومية عيد المرأة العالمي، بتوزيع 500 "حجاب"، على الفتيات خلال حفلة أقامتها المنظمة في العاصمة الموريتانية نواكشوط، في إطار حملة تشنها تحت شعار "حجابي عفتي". 

وصدرت تعليقات سلبية على هذه الحملة حتى من الأوساط المحافظة. وقالت سيدات تحدثن إلى "العرب اليوم"، إنهن يرفضن "استيراد" عادات وألبسة غريبة على المجمع الموريتاني. وقالت إحداهن واسمها فاطمة، "نحن مسلمات وحافظات ونستر ما ينبغي ستره، ومن أرادت أن تحجب وجهها إلا العينين فثوبنا يسمح بذلك". وأردفت المرأة "هذا النقاب وهذا الثوب الأسود الغُرابي مستورد من دول آسيوية هي وحدها المعنية به، وليس واجبًا دينيًا".

 ومنذ بعض الوقت يلاحظ في نواكشوط، وجود منتقبات تغرقن في السواد. ولا تنال هؤلاء الاحترام في الشارع، بل إنه ينظر إليهن بريبة. وتلبس الموريتانية ما يسمى "الملحفة" التي تسمح بستر الوجه وكامل البدن، وتسمح في الوقت ذاته بعدم تغطية الرأس والوجه.. وتغطي الموريتانية رأسها دائما لكن الوجه يظل حرًا، إلا في أوساط محددة.