بيروت - العرب اليوم
نجت خادمة أثيوبية من الموت، حين قفزت من الطابق الثاني في البيت الذي تعمل فيه لدى مالكة دار أزياء معروفة في لبنان، هربًا من ما قالت إنه تعذيب شديد ومتكرر. وأظهر شريط فيديو على شبكة الإنترنت الخادمة لينسا ليليسا ملقاة على سرير المستشفى، وهي تروي ما أصابها، في البيت الذي كانت تعمل فيه.
وروت مشكلتها التي بدأت منذ بداية العمل في يوليو/تموز الماضي، برفقة فتاتين من الجنسية الأثيوبية وأنها كانت تتعرّض للتعذيب منذ وصولها، على يد ربة المنزل وأولادها الثلاثة، وأنها أرادت منذ البداية الهروب من المنزل، لكنّها كانت تمنع من الخروج، أو حتّى الذهاب إلى البقالة. وروت الفتاة أنواع التعذيب التي تعرّضت لها، وقالت إنهم كانوا يضربونها يوميًّا بسلك كهربائي، ويمسكونها من شعرها ويجرّونها في أرجاء الغرفة، ويضربون برأسها عرض الحائط بشكل يومي.
وتحت التهديد والضغط والضرب المتكرر، قرّرت الفتاة الخلاص من ذلك عبر القفز من الطابق الثاني فأصيبت، الأمر الذي دفع برفيقتها التي كانت تنوي اللحاق بها الامتناع عن ذلك. ورغم تصوير القصة إلا أن الخادمة لم تقم بتوجيه شكوى ضد ربة البيت لدى مديرية الأمن العام.