القاهرة - محمد عمار
لم تكن تعلم هناء أنها ستخوض تجربة مرضية غريبة وصراعًا طويلاًمع المرض، ولكن كان هذا هو قدرها. فقد تزوجت هناء من عامل بسيط ورزقت بطفل إسمه محمد وبعد ولادة محمد أكتشف الأطباء أنه مصاب بالسرطان في الأذن أرتعبت هناء بسبب هذا المرض ولكنها خاضت رحلة علاج وأثناء إجراءات علاج إبنها شعرت بتعب كبير في معدتها وبالكشف ظهر إصابتها بسرطان الكبد لن تستسلم وصمدت في وجه هذا الغول المتوحس الذي أنقض عليها وعلى إبنها .
وعندما رأى زوجها هذه المأساة لم يحتمل فقرر الهروب منهما أما هي ومعها بعض من عائلتها بدأ العلاج وجلسات الكيماوي ومعها إبنها الذي خاض جلسات إشعاع ذري .. هناء تعيش حياة غريبة فهي تقوم صباحا بتحضير بعض من الخضروات لتبيعها في الشارع لتطعم نفسها وتطعم ولدها الوحيد. ولكنها وجدت عددًا كبيرًا من أصحب القلوب الرحيمة الذين وقفوا الى جانبها. وبعد شهور قليلة من حالتها هي وإبنها تمت محاصرة المرض في أذن إبنها، أما هي فمستمرة على العلاج لأن الأطباء أكتشفوا المرض في مراحله الأولى ونسبة النجاح لديها هي وإبنها تتعدى ال80% .. هناك تتمنى أن ترى إبنها طبيبا وتتمنى أن يعود زوجها لها سالما ليعودوا كما كانوا أسرة واحدة خاصة أن محمد يبلغ من العمر عامًا ونصف فقط وتريد أن يتربى بين والديه.