نيودلهي - العرب اليوم
وضعت طفلة مغتصبة، تبلغ من العمر 10 أعوام، مولودة في الهند بعد أن رفضت المحكمة العليا دعوى رفعها والدها لإجهاضها في الشهر الخامس من الحمل.
ولم تعلم الطفلة بحملها أو أنها وضعت فتاة.
وتمت الولادة صباح الخميس في مستشفى حكومي في مدينة شانديغار. وبلغ وزن المولود 2.5 كيلوغرام.
وقال مصدر مسؤول لبي بي سي إن كلا من الأم والمولود في صحة جيدة.
وقالت الطفلة إنها تعرضت لـ"الاغتصاب" عدة مرات على مدى أشهر من قبل عمها القابع رهن الاعتقال.
وتنتمي الطفلة لأسرة شديدة الفقر في أقليم البنجاب.
واكتشف الوالدان حمل الطفلة بعدما شكت من آلام في المعدة وعند فحصها في المستشفى اتضح أنها حامل.
ولايسمح القانون الهندي بإجهاض الأجنة بعد الشهر الثالث من الحمل إلاإذا وُجد خطر على حياة الأم.
وكان الأطباء قالوا إن الطفلة لم يكتمل نموها بالشكل الكافي بعد لتحمل الجنين وإتمام الولادة، لكن المحكمة رفضت الدعوى.
وكان البرلمان الهندي قد أقر قانون مكافحة الإجهاض بسبب اختلال حاد في ميزان الجنس بين المواليد خلال الأعوام الأخيرة.
واعتاد أغلب النساء في الهند إجهاض الأجنة قبل الولادة إذا تبين أنه أنثى إذ ترغب أغلب الأسر في الحصول على ذكور.
وتعد الهند أكثر دولة تقع فيها عمليات تحرش واغتصاب للأطفال على مستوى العالم.
ويقول بعض النشطاء ان اغتصاب الأطفال أصبح متفشيا كظاهرة في البلاد لكن المجتمع والحكومة يتعاملان بتراخ شديد معها ويتجنبان مناقشتها.
وأوضحت دراسة أجريت في البلاد أن أغلب جرائم اغتصاب الأطفال يرتكبها أشخاص معروفون للأطفال مثل أقارب من الأسرة أو مدرسين أو مربين.
"أرقام"
وحسب أرقام وفرتها الحكومة الهندية ومنظمة الأمم المتحدة لرعاية الطفولة "اليونيسيف":
تقع جريمة اغتصاب لطفل دون السادسة عشر من العمر كل 155 دقيقة في الهند وجريمة اغتصاب بحق طفل دون العاشرة من العمر كل 13 ساعة.
أكثر من 10 آلاف طفل تعرضوا لجرائم اغتصاب خلال عام 2015 في الهند.
240 مليون امرأة تعيش في الهند تزوجت قبل أن تبلغ 18 عاما.
أكثر من 53 في المئة من الاطفال المشاركين في دراسة مسحية أجرتها الحكومة الهندية أكدوا تعرضهم لنوع من التحرش الجنسي.
50 في المئة من المتحرشين يكونون على علاقة بالطفل الضحية أو محل ثقة من الأسرة أو يفترض بهم توفير الرعاية للطفل.