أكدت حرم سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان نائب رئيس مجلس الوزراء وزير شؤون الرئاسة سمو الشيخة منال بنت محمد بن راشد آل مكتوم رئيسة مجلس الإمارات للتوازن بين الجنسين أن دولة الإمارات قطعت شوطا كبيرا في تمكين المرأة في المجالات كافة حيث آمنت منذ وقت مبكر بأهمية دورها كشريك رئيسي في عملية البناء والتنمية.

وقالت سموها إن المرأة الإماراتية تحظى اليوم بدعم واهتمام صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة "حفظه الله"وصاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي "رعاه الله" وأخيهما صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة حيث حرصت قيادتنا الرشيدة على تمكينها في مختلف قطاعات العمل وتوفير كل سبل ومقومات تحقيق التوازن بين الجنسين سيرا على نهج المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان " رحمه الله".

وثمنت مبادرة الهيئة الاتحادية للموارد البشرية الحكومية بافتتاح حضانة لأطفال موظفيها كجزء من المشروع الوطني للحضانات الذي  تم إطلاقه عام 2009 بهدف إنشاء دور حضانة في مقار العمل للجهات الحكومية من أجل توفير بيئة عمل مراعية للنوع الاجتماعي وتمكن المرأة العاملة من مواصلة مساهمتها كشريك رئيسي في عملية التنمية الشاملة التي تشهدها الدولة في المجالات كافة.

وأشادت سمو الشيخة منال بنت محمد بن راشد آل مكتوم بالتعاون البناء للهيئة الاتحادية للموارد البشرية مع مجلس الإمارات للتوازن بين الجنسين في العمل على اتخاذ خطوات وإجراءات تدعم ملف التوازن بين الجنسين في الدولة باعتباره واحدا من أهم ملفات الأجندة الوطنية.

وأشارت إلى أن افتتاح حضانة لأطفال الموظفين تنسجم مع هدف المجلس المتمثل في العمل على تقليص الفجوة بين الجنسين في قطاعات العمل كافة بالدولة حيث أن وجود حضانة في مقر العمل من شأنه مساعدة المرأة العاملة على تحقيق التوازن بين حياتها العملية والأسرية ويزيد من نسبة سعادتها الوظيفية وبالتالي أدائها وإنتاجيتها ورفع مستوى أداء المؤسسة التي تعمل فيها بصفة عامة.

وكانت سعادة منى غانم المري نائبة رئيسة مجلس الإمارات للتوازن بين الجنسين قد افتتحت حضانة "البساتين النموذجية" التي أنشأتها الهيئة الاتحادية للموارد البشرية الحكومية في مقرها بدبي وتحتضن أبناء موظفي الهيئة وموظفي ثلاث جهات حكومية اتحادية قريبة من مقر الهيئة وهي وزارة الطاقة والهيئة الاتحادية للمواصلات البرية والبحرية وهيئة الإمارات للمواصفات والمقاييس.

وأشادت سعادتها بالمعايير التي بنيت عليها الحضانة وتصميمها المتميز والخدمات التي توفرها للأطفال وأمهاتهم .. مؤكدة أنها تعزز جاذبية بيئة العمل في الهيئة للسيدات.

وحثت المري كل الجهات على أن تحذو حذو الهيئة وبقية المؤسسات الحكومية التي اتخذت خطوات مماثلة خلال السنوات الماضية وهي الخطوة التي أثبتت آثارها الإيجابية بشكل لافت أكدته استطلاعات الرأي ومؤشرات السعادة لدى الموظفين بهذه المؤسسات.

وأضافت نائبة رئيسة مجلس الإمارات للتوازن بين الجنسين أن توفر حضانة في مقر العمل يعد أحد الأسس التي يرتكز عليها محور بيئة العمل وهو أحد المحاور الثلاثة المكونة لمؤشر التوازن بين الجنسين الذي يقيس مستوى التقدم الذي حققته جهات العمل في الدولة .

وأوضحت أنه أحد المؤشرات الوطنية المعتمدة من قبل القيادة الحكيمة للدولة وسيتم بناء على نتائجه تكريم الجهات التي تحرز تقدما ملموسا في هذا المجال .. داعية الجهات الحكومية كافة إلى إنشاء دور حضانة في مقارها لمردودها الطيب على الموظفين والأداء بصفة عامة.

حضر الافتتاح .. سعادة الدكتور عبد الرحمن العور مدير عام الهيئة الاتحادية للموارد البشرية الحكومية وسعادة شمسة صالح الأمين العام لمجلس الإمارات للتوازن بين الجنسين وعدد من مسؤولي الهيئة وممثلين عن مجموعة حضانات أوركارد البريطانية - المتخصصة التي أسند إليها مهمة تشغيل حضانة الهيئة- .

من جهته ثمن الدكتور عبد الرحمن العور جهود سمو الشيخة منال بنت محمد بن راشد آل مكتوم ومجلس الإمارات للتوازن بين الجنسين في دعم المرأة الإماراتية والارتقاء بإمكانياتها من خلال مبادرات نوعية تسعدها وترفع مستوى آدائها الوظيفي .. مؤكدا دعم الهيئة لهذه الجهود بخطوات إضافية تعزز جاذبية بيئة العمل الصديقة للمرأة والرجل معا.

وقال سعادته إن حضانة الهيئة توفر بيئة تربوية مثالية لأبناء الموظفين والموظفات وتتيح لهم ممارسة أنشطة تربوية وتعليمية ورياضية مبتكرة تنمي مواهبهم وتزرع فيهم ثقافة الإبداع .. مشيرا إلى أن المنهاج المعتمد في الحضانة هو المنهاج البريطاني مع التقيد التام بموجهات مكتب المقاييس التربوية.

وخلال الافتتاح استعرض إبراهيم فكري المدير التنفيذي لقطاع الخدمات المساندة في الهيئة الاتحادية للموارد البشرية الحكومية أبرز ملامح مشروع الحضانة وما يميزها عن غيرها لجهة الترفيه والمنهاج ومراعاتها لأفضل معايير واشتراطات الصحة والسلامة المتبعة عالميا حيث تدار بوساطة إدارة مجموعة حضانات أوركارد البريطانية المتخصصة والحاصلة على أكثر من 25 شهادة جودة معتمدة.