طوكيو - أ.ف.ب
أظهرت دراسة أعدتها وزارة الصحة اليابانية أن يابانية واحدة من كل ثلاث يابانيات شابات غير متزوجات تريد أن تكون "ربة منزل". هذه الدراسة الواسعة حول عقلية الشباب الياباني تظهر أن مفهوم "لزوم المرأة للمنزل وخروج الرجل للعمل" لا يزال راسخاً في صفوف النساء على الأقل. وأظهرت الدراسة أن 34,2 في المئة من اليابانيات العازبات بين سن الخامسة عشرة والتاسعة والثلاثين يرغبن في أن يصبحن "ربات عائلة" فيما ترغب 38 في المئة بشيء آخر والبقية لا تعرف حتى الآن. في المقابل تبين أن رجلاً من كل خمسة رجال، يرغب في أن تلزم زوجته المنزل. ولا يعرف 50 في المئة منهم حتى الآن فيما يفضل 30 في المئة أن تعمل زوجته. وإذا ما سُئل الرجال والنساء لماذا يفضلون أن تبقى الزوجة في المنزل، يرد 61 في المئة منه أن "النساء لديهن أشياء كثيرة يقمن بها غير العمل خارج المنزل مثل المهام المنزلية وتربية الأطفال". ويرى 29 في المئة أن "دور المرأة هو في دعم زوجها حتى يتمكن من العمل بجدية" ويعتبر 18 في المئة أن "معاش الزوج يفترض أن يكفي". أما الأسباب التي تدفع الرجال إلى تفضيل عمل المرأة فهي أولاً تتعلق بالمسائل المادية خصوصاً إن كان مدخول الزوج غير كاف لتغطية نفقات العائلة. أما الشابات فغالباً ما تكون لديهن قناعة بأن العمل في الخارج لا يؤدي إلى شعور بالرضا والارتياح لأن الشركات تميل إلى منح المرأة مهام ثانوية. وحدهن النساء المتحمسات ينجحن في تبوء وظائف إدارية عالية إلا أنهن غالباً ما يتركن عملهن عند ولادة طفل ويتخلين عن فكرة مواصلة مسيرتهن المهنية بسبب الضغط الاجتماعي على الأمهات والنقص في مراكز الحضانة المخصصة للأطفال الصغار. وأجريت الدراسة التي تنسجم نتائجها مع أبحاث أخرى حول المسألة نفسها، نهاية آذار (مارس) وشملت 3133 شخصاً بين سن الـ15 والـ39.