بيروت - وكالات
الرجال مخلوقات مثيرة للإهتمام. فهم يملكون قدرة سحرية على نسيان وجودنا تماما عندما تكون هناك مبارة هامة على التلفزيون. ولكنهم دائما مستعدون للجنس. خصوصا مؤخرا. فقد لاحظ الباحثون ارتفاعا في الدافع الجنسي، خصوصا في ظل الكساد الاقتصادي الحالي. وفقا للبحث الجديد، عندما تصبح الأوقات الإقتصادية قاسية، يميل الرجال إلى ممارسة الجنس الآمن وغير الآمن أكثر. وفي الدراسة، طلب الباحثون من الرجال التفكير حول ظروف موتهم وبعد ذلك عُرض عليهم صور جنسية. فوجد الباحثون بأن الرجال أستجابوا بشدة أكثر إلى الصور الجنسية بمعدل نبضات قلب متزايدة عندما شاهدوا تلك الصور، مقارنة مع حالتهم عندما طُلب منهم التفكير بشأن ألم الأسنان. ويعتقد الباحثون بأن رد الفعل هذا يتعلق بحياة الرجال البدائية كصيادين. ففي فترة التطور، عندما كان البشر معرضين للمجاعات، كانت ردة فعل الرجل الطبيعية كذكر محاولة نشر ذريته في كل مكان، وقدر الإمكان على أمل أن يبقى ينجو احد من نسله قبل أن يستسلم للموت. انها الرغبة في البقاء. وبالإضافة إلى رد الفعل البدائي، هناك نظرية نفسية أخرى تفسر ميل الرجال إلى العلاقات الجنسية أكثر في الظروف الاقتصادية الصعبة، وهي أن الجنس أحد أهم مخففات الإجهاد الطبيعية. فالجنس لوحده يساعد على الشعور بالإرتخاء ويخفض الشعور بالقلق ويروج لمزاج جيد. (وبهذا الخصوص، يملك الجنس نفس التأثير على النساء أيضا. ) لكن اللجوء إلى الجنس كرد فعل في الأوقات الإقتصادية القاسية الآن له تأثير سلبي. فهو غير منطقي اليوم. قديما، كان هدف الصياد الجائع تلقيح أكبر عدد ممكن من النساء على أمل أن تتمكن إمرأة واحدة على الأقل على النجاة من المجاعة وبالتالي الحفاظ على استمرارية النسل. لكن اليوم، أي مجموعة من النساء الحوامل يمكن أن يتخطين فترة الكساد بنجاح، لكن الحفاظ على الجينات في بركة جينات لأجيال عديدة قادمة أمر معقد أكثر من إيجاد الغذاء. ملح وسكر وتشبه رغبة الرجل بممارسة الجنس أكثر أثناء الأوقات الإقتصادية القاسية شهوتنا الموروثة للملح والسكر. وكلاهما مواد مؤثرة ومغذية بقيت معنا من أرثنا القديم كصيادين، فقد تطورنا مع شهوة قوية لتناول الملح والسكر، وهو شيء استفادت منه شركات الطعام الجاهز. ولكن هل هذه الشهوة صحية؟ بالطبع لا، فإذا أطعنا شهوتنا في كل مرة رأينا بها الملح أو السكر، فقد نموت مبكرا. ونفس الأمر ينطبق على الجنس! أن سر الحياة الطويلة اليوم هو التوازن والسيطرة على الشهوات سواء شهوة الطعام أو الجنس.