إسلام آباد - لبنان اليوم
تعرضت ابنة السفير الأفغاني لدى باكستان للخطف لفترة وجيزة بينما كانت في طريقها إلى منزلها في العاصمة إسلام آباد، وفق ما أفادت حكومتا البلدين. وقال بيان لوزارة الخارجية الأفغانية إن سلسلة علي خيل خطفت لساعات عدة و«تعرضت لتعذيب شديد من قبل مجهولين». وأضاف البيان «بعد إطلاق سراحها من قبل خاطفيها، تخضع السيدة علي خيل لعناية طبية في المستشفى». وأظهر تقرير للفحص الطبي نشر على وسائل التواصل الاجتماعي وأكده مستشفى المعهد الباكستاني للعلوم الطبية حيث تتلقى ابنة السفير العلاج أنها نقلت للمستشفى وهي مصابة بتورم وكانت توجد آثار حبال على رسغيها وكاحليها». وأفاد التقرير بأنها تبلغ من العمر 26 عاما واحتجزت لأكثر من خمس ساعات وأشار إلى أنها كانت تعاني من بعض التورم في منطقة أسفل الدماغ». وأشارت الوزارة إلى استدعاء سفير باكستان لدى كابل لتسليمه شكوى رسمية.
وقالت الخارجية الباكستانية بأن ابنة السفير الأفغاني نجيب الله علي خيل تعرضت لاعتداء وهي داخل سيارتها، قبل أن تنشر وزارة الداخلية لاحقا بيانا تذكر فيه أنها تعرضت للخطف». وأورد حساب وزير الداخلية الباكستاني على تويتر أن «رئيس الوزراء عمران خان أعطى توجيهاته لوزير الداخلية شيخ رشيد أحمد لتسخير كل الموارد من أجل القبض على الأشخاص المتورطين في خطف ابنة السفير الأفغاني لدى إسلام آباد». وإسلام آباد مدينة واسعة تتميز بإجراءات أمنية مشددة نسبيا ويبلغ عدد سكانها نحو مليون نسمة». وأعلنت الخارجية الباكستانية تشديد الإجراءات الأمنية المتعلقة بالسفير الأفغاني وعائلته، مضيفة أن سلامة البعثات الدبلوماسية «ذات أهمية قصوى». ويشوب التوتر العلاقات بين الدولتين الجارتين منذ فترة طويلة». وتتهم كابل إسلام آباد بتقديم ملاذ آمن لمقاتلي طالبان الذين يشنون حملة عسكرية كبيرة في أنحاء الريف الأفغاني، في حين تقول إسلام آباد إن كابل تغض الطرف عن الجماعات المتشددة التي تشن هجمات على باكستان من أراضيها.
واشتدت الحرب الكلامية هذا الأسبوع بين الجانبين، حيث اتهم نائب الرئيس الأفغاني الجيش الباكستاني بتقديم «دعم جوي وثيق لطالبان في مناطق معينة». ونفت إسلام آباد بشدة هذا الادعاء في بيان صادر عن الخارجية جاء فيه أن باكستان «اتخذت الإجراءات الضرورية داخل أراضيها لحماية قواتها وسكانها».
قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :