اختيرت الدكتورة المصرية غادة ‏محمد عامر، والتي تشغل منصب نائب رئيس المؤسسة العربية للعلوم ‏والتكنولوجيا ورئيس قسم الهندسة الكهربائية بكلية الهندسة جامعة بنها، ضمن قائمة ‏أهم 20 امرأة في العلوم الأكثر نفوذًا وتأثيرًا في العالم الإسلامى، والتي أعلنتها مجلة (مسلم ساينس) ومقرها المملكة المتحدة. ‏ وأشارت المجلة إلى أن اختيار الدكتورة غادة جاء لما لها من إنتاج علمي رصين في مجال ‏هندسة القوى الكهربية وجهودها البناءة في قضايا دعم المرأة العربية والمسلمة في مجالات ‏العلوم والتكنولوجيا وريادة الأعمال، والمساهمة في جهود بناء مجتمع واقتصاد المعرفة في ‏الدول الإسلامية، فضلًا عن دورها القيادى كمدير عام للمركز الدولى لبحوث الوقف لتوظيف ‏التكنولوجيا والأوقاف لخدمة المجتمعات الفقيرة.‏ جاء ذلك في بيان للمجلة وزعته الإثنين في القاهرة، وهي مجلة متخصصة في العلوم والتكنولوجيا ‏وريادة الأعمال في العالم الإسلامي، وقد اختارت قائمتها من خلال مجلس خبراء دولي عالي ‏المكانة العلمية. ‏ وشملت القائمة النساء المسلمات الأكثر نفوذًا وتأثيرًا في مجالات الفيزياء، البيولوجي، ‏والكيمياء، والهندسة، والرياضيات، والعلوم الاجتماعية.. وتغطي القائمة جغرافيًا أقاليم ودول ‏العالم الإسلامي كله شاملة، وجنوب شرق آسيا، وجنوب ووسط آسيا، ومنطقة الخليج العربي، ‏ودول المغرب العربي وشمال إفريقيا، ودول أمريكا الشمالية. ‏ من جانبها، أعربت الدكتورة غادة محمد عامر، عن سعادتها لهذا الاختيار، تقديرًا لدور المرأة العربية ‏القيادي والريادي البناء، لخدمة العالمين العربي والإسلامي، مشددة على أن المرأة في منطقتنا ‏تمتلك الإرادة والجهد والابتكار، للمساهمة في جهود مجتمع واقتصاد المعرفة، لتصل إلى ‏مصاف الدول المتقدمة، بحيث يأتي اليوم الذي تكون فيه المرأة العربية والمسلمة نموذجًا ‏يحتذى به عالميًا، وقادرة على الفوز بجوائز عالمية، ومنها جائزة نوبل في العلوم بفروعها ‏المتنوعة. ‏ وأكدت الدكتورة غادة عامر فخرها بكونها مصرية تعتز بوطنها وبدوره الرائد في إنتاج المعرفة ‏واستخدامه لبناء المستقبل. ‏ واهتمت لجنة التحكيم بعمل قائمة أولية، استبعد منها العديد من العالمات المسلمات، وتم ‏التركيز على مجموعة العشرين من النساء المسلمات، اللاتي حققن إنجازات علمية وتكنولوجية ‏وريادية في مجال تخصصهن الوظيفى، فضلًا عن مساهماتهن في تحقيق العدالة المجتمعية.‏ أما عن الدول التي تعمل بها العالمات الأكثر نفوذًا وتأثيرًا في العالم، فجاءت كالآتي: مصر (عالمتان)، ‏والسعودية (عالمتان)، وباكستان (4)، وماليزيا (2)، وعالمة واحدة من كل من إيران والأردن ‏والكويت ولبنان وتركيا والإمارات وسورية والمغرب وموريشيوس، فضلًا عن أميركا وكندا ‏والمملكة المتحدة لعالمات مسلمات من دول باكستان والمغرب وسورية، يعشن ويحملن جنسية ‏هذه على التوالي.‏ وتشير تقديرات صندوق الأمم المتحدة للسكان إلى أن عدد المسلمين في العالم يبلغ حوالى ‏‏6 .1 مليار نسمة، من إجمالى حوالي 6 مليارات نسمة، أي ربع سكان الأرض تقريبًا.. ومن ‏ثم فإن تحديد مجلة (مسلم ساينس) لهذه القائمة، يؤكد مدى الإنجازات والمكانة التي تتبوأها ‏هؤلاء السيدات كنماذج مشرفة في عالمنا الإسلامى.‏