بيروت - الأناضول
ربما تعتقد معظم النساء أن الصوم قد يضر بالبشرة، خاصة في ظل نقص المياه، ولاسيما خلال فصل الصيف، مع ارتفاع درجات الحرارة.. ولعل معظمهن لا يعرفن كيفية الاعتناء بالبشرة خلال شهر رمضان المبارك. خبيرة التجميل اللبنانية الشهيرة، جاين نصّار، تحدثت عن أهمية الصيام والصلاة، وانعكاساتهما الإيجابية على البشرة، مقدمة عددًا كبيرًا من النصائح للسيدات يمكن الاستفادة منها خلال شهر رمضان. وجاين نصار هي اختصاصية تجميل منذ 25 عامًا، درست في أهم المعاهد الفرنسية، ونالت خبرة واسعة من خلال عملها مع ألمع الشركات العالمية، ومنها "Lancôme"و"Dior"و"carita"، وغيرها من المراكز التجميلية في فرنسا وإيطاليا وسويسرا، وشاركت في العديد من المؤتمرات الطبية والتجميلية وورش العمل في أوروبا والولايات المتحدة الأمريكية، وجسدت خبرتها الواسعة في افتتاح مركزها في لبنان عام 2000. وبحسب جاين، "عندما تصلي المرأة أو (الرجل) تتحرك كل أعضاء الجسم وتعمل الدورة الدموية على زيادة سريان الدم إلى الرأس، خاصة أثناء السجود، والصلاة تحرك الركبتين والمفاصل وتقوي المعدة وتلين سلسة الظهر والرقبة، وخلالها نفرغ السلبيات، خاصة عند السجود، ونعبئ الإيجابيات عند الركوع والدعاء". وتمضي موضحة أن "صفاء الذات له انعكاسته الجلية على البشرة، فالمرأة الملتزمة بالصلاة تشرق نورا ورونقا، فضلا عن أهمية الوضوء خمس مرات في اليوم؛ لأنه ينظف البشرة من كل الرواسب العالقة خلال اليوم." وتؤكد أن "الصيام مهم جدا للجسم، وهو مصدر راحة واستجمام له، وينعكس رونقا ونضارة على البشرة، فأهم مراكز التجميل في العالم تلزم العميل بالامتناع عن الأكل لساعات لا تقل عن ست.. من هنا تأتي أهمية شهر الصوم لتنقية الجسم والبشرة من شوائب 11 شهرا متواصلة". وتنصح جاين بـ"التخفيف من الماكياج (مساحيق الزينة) خلال شهر رمضان وسواه، والاستعاضة عنه بماكياج خفيف، أي خط ناعم من الآي لاينر (لتزيين الجفن)، وقليل من الماسكارا (إطالة الرموش)، أحمر خدود خفيف، وأحمر شفاه بلون طبيعي، مع عدم الإكثار من كريم الأساس؛ لأنّه يسد مسام البشرة، ويحتوي على الزنك". أما صاحبة البشرة الجافة، فتنصحها خبيرة التجميل اللبنانية بـ"وضع كمية من كريم الترطيب بعد الانتهاء من الوضوء؛ كي لا تعرض بشرتها لمزيد من الجفاف، مع ترطيب اليدين والقدمين عدة مرات يوميا". وتوضح أن "السبب الرئيس وراء اسوداد منطقة ما تحت العينين، ناجم عن كثرة السهر والإرهاق، ويمكن لكمادات من الشاي أو وضع شرائح من الخيار أن يساعدا في التخفيف من اسوداد تلك المنطقة". ولتنعم السيدة ببشرة مشرقة يوم عيد الفطر، يمكنها أن تختار الكافيار أو الـ"سيتريك أسيد" (حمض الليمون)، والخضوع لجلسة تجميل باللايزر، والتي تقشر البشرة بنعومة، وتخفف من التجاعيد، وتزيل السواد تحت العينين، وتمنح البشرة رونقا يظهرها وكأنّها أصغر بخمس سنوات تماما، بحسب جاين. وتشدد على ضرورة "عدم التعرض لجلسات التسمير قبل مرور شهرين، والبقاء في المنزل لمدة خمسة أيام متتالية، يمكن بعدها ممارسة العمل بصورة طبيعية، مع وضع واقٍ من أشعة الشمس عند الخروج". وتدعو جاين إلى "ضرورة الاهتمام بالبشرة منذ سن السادسة عشرة، وتعليم المراهقات تنظيف وجوههنّ بغسول خاص ووضع كريم حماية قبل الخروج من المنزل وترطيب الوجه باستمرار". وتنصح ذوات البشرة الجافة بـ"تنظيفها بالحليب واللوشن (كريم ترطيب) وليس بالماء واستعمال ماسكات مرطبة، أما ذوات البشرة الدهنية، فيغسلن وجوههن صباحا ومساء بمادة مضادة للبكتيريا لتخفيف الإفرازات وتطهير البشرة وتقشيرها لإزالة الشوائب". وعن الفتيات المقبلات على الزواج، فتخصص لهن جاين "باقة من الاهتمامات للعناية بالوجه والجسم واليدين والقدمين والأظافر، عبر تنظيف البشرة بعمق من البثور، واستخدام قناع الطين من البحر الميت، يليها العناية بالبشرة بواسطة التقشير، ثم بالتدليك بالزيوت الطبيعية، وقبل ثلاثة أيام من موعد العرس، يتم تدليك البشرة وتعزيز إشراقتها ونضارتها". وتؤكد خبيرة التجميل اللبنانية أن "الأسلوب الصحي في الطعام ينعكس سلبا أو إيجابا على بشرتنا، فأسلوب الأجداد هو الأصح، حيث كانوا يأكلون اللحم مرة واحدة شهريا، ويركزون على الخضر والفاكهة، من هنا أنصح بالأكل باعتدال والإكثار من الخضر واعتماد الشي، بدل القلي، وشرب الماء بين لتر ونصف ولترين يوميا؛ لتخليص الجسم من السموم والرواسب التي تسبب لنا السيلوليت (تجمع شحوم مع ماء تحت الجلد فيتحول شكل الجلد الأملس إلى نغزات متجعدة تشبه قشرة البرتقال) والبدانة، ولا بد من تناول تمرتين أو ثلاث يوميا، لما فيه من ترطيب للبشرة، فضلاً عن احتوائه على مكونات غذائية تعطي طاقة وشعورًا بالشبع". وعُرفت جاين نصّار في العاصمة اللبنانية بيروت منذ أكثر من عشر سنوات بتقنية الإقلاع عن التدخين "STOP SMOKING" . وعنها تقول: "هي جلسة واحدة تخضع لها المرأة التي تدخن (وتلجأ لها النساء عادة قبل شهر الصوم) وتمكنها من الإقلاع عن التدخين والشعور بالاشمئزاز من رائحة السيجارة، والتخفيف من الشهية والضغط النفسي. إنه قلم STYLO يصدر ذبذبات خفيفة نوجهها عادة نحو الأذن وتحت الأنف، ومهمتها تنظيم الإيجابيات والسلبيات في الجسم، وحثّه على رفض كل ما هو سلبي أو عنصر خارجي مضر". وتخلص خبيرة التجميل اللبنانية إلى "ضرورة محافظة المرأة على جمالها والخضوع لما تحتاجه من جلسات تنظيف ولايزر؛ لتبقى جميلة في عيني زوجها.. وأن لا تبالغ في التجميل والخضوع للعمليات التجميلية والحقن ما لم تكن بحاجة شديدة لها، وأن تعيش عمرها بحب وتتقبله حتى لا تكون مدعاة انتقاد من الجميع، مثلما هو الحال اليوم مع آلاف الفتيات والسيدات اللاتي بتن يشبهن بعضهنّ بعضًا، وقد خلت وجوههنّ من أي انطباع".