يوضح الدكتور نبيل كامل، الخبير فى التنمية البشرية، أنه عادة تقود المرأة مرءوسيها بروح خالية من الصراع، وبعيدة عن جمود القواعد واللوائح، حيث إنها تصبغ هذه القواعد بروح الأمومة، ولا تعنى الأمومة كأسلوب فى إدارة العمل التدليل والإفساد، كما لا تعنى المراقبة إلى حد الاختناق، بل تعنى أنها تمتد بهذه الروح إلى العاملين، حيث التشجيع والدعم والثقة والاهتمام، وكثيرا ما تصرح المديرات الناجحات بأنهن يدرن العمل كما يدرن المنزل، كذلك تتمتع المرأة بقدر كبير من البصيرة والحدس، وتتعامل بهما مع فريق العمل وتستشعر بهما المشاكل المرتقبة. ويؤكد الدكتور نبيل كامل، أن المنكرين للفوارق الجنسية يعتبرون أن الأسلوب الذكورى فى قيادة العمل وتحقيق الأهداف هو الأسلوب الناجح، بل والوحيد، وينكرون على المرأة أن يكون لها أسلوبها فى العمل والقيادة ورسم الأهداف. ويشير كامل إلى ضرورة أن يستفيد أصحاب الأعمال من هذا التمايز والاختلاف بين الرجل والمرأة، حيث إن النساء التى لم ينجحن فى إدارة عمل ما يمكن أن يقدمن رؤى جديدة مبتكرة فى مجال آخر يدفعن به إلى الأمام وينجحن فيه. إن اختلاف أسلوب الإدارة فى العمل لا يعد خطئا فى حد ذاته، وإنما يكون كذلك عندما يؤثر سلبا على الإنتاج فى العمل أو على تشتيت العاملين وإفساد روح الفريق فيما بينهم، وهنا لابد أن يقف المدير مع نفسه ليعدل من منهجه فى الإدارة، فقد يكون إلى حد كبير على غير صواب ويجانبه التفكير المنطفى فى إضفاء روح الود والحب والتعاون مع مجموعة العمل.