المقترضين والمدخرين بالصندوق الاجتماعي للتنمية

بينت نتائج دراسة تقييمية للصندوق الاجتماعي حدوث زيادة في عدد المدخرين والمقترضين ووجود مشاركة كبيرة للنساء، فمن بين (25,588) مقترضاً (في عام 2005م مثلت الاناث (89%) الأمر الذي يظهر معدلَ نمو سنوياً يبلغ (98%) منذ عام 2002..
واوضحت دراسة رسمية انه يتبين من مشاريع التمويل الأصغر حدوث زيادة في أعداد المدخرين والمقترضين وقد أفاد (96%) من المستفيدين بأنَّ لهم تجربة جيدة مع هذه البرامج بينما أفاد (88%) من الأسر المعيشية التي شملها المسح عام 2006 بأن برنامج التمويل الأصغر ساهم بصورة ايجابية في تغيير حياتها
ومنذ تأسيس الصندوق في عام 1997 استطاع أن يحقق نجاحا كبيراً في توفير التمويل اللازم لمؤسسات وبرامج التمويل الصغير والأصغر، والدفع بتلك البرامج والمؤسسات للوصول إلى مستويات متقدمة من الأداء والانجاز، حيث أدى هذا التمويل إلى تمكينها من خدمة أعداد كبيرة ومتزايدة من العملاء.
متابعة السداد
ويقوم الصندوق الاجتماعي للتنمية بمتابعة سداد القروض المدفوعة لبرامج ومؤسسات التمويل الأصغر، حيث روجعت كل اتفاقيات القروض والمنح المبرمة مع هذه المؤسسات والبرامج وتم إدخال بيانات هذه الاتفاقيات في النظام الداخلي للوحدة، وتصميم نظام خاص بمتابعة سداد الأقساط المستحقة من تلك الاتفاقيات. وبفضل ذلك، تمكن الصندوق من متابعة سداد قروض برامج ومؤسسات التمويل الأصغر للصندوق، وذلك بنسبة سداد وصلت إلى (100%).
وفي ظل الجهود المبذولة لمكافحة الفقر تقوم الدولة بتدابير من شأنها التخفيف من الفقر منها خلق فرص عمل للشباب للقضاء على الفقر وتحقيق تنمية مستدامة من خلال دعم الاقتصاد الوطني وخلق بيئة مواتية لتحقيق نمو اقتصادي خلال زيادة الاستثمار وإيجاد فرص عمل جديدة.كما أن الجهود المبذولة للتخفيف من الفقر تعمل على توفير احتياجات الأطفال ضمن إستراتيجية التخفيف من الفقر وذلك من خلال توسيع شبكة الأمان الاجتماعي التي من خلالها يتم تنفيذ عدد من البرامج والمشاريع التي تنفذها الصناديق المتخصصة مثل(صندوق الرعاية الاجتماعية، الصندوق الاجتماعي للتنمية، صندوق رعاية المعاقين ، مشروع الأشغال العامة، صندوق تشجيع الإنتاج الزراعي والسمكي، برامج تنمية الأسرة وبرامج المعاقين وبرامج تنمية المجتمع)وإعطاء الطفولة اهتماماً خاصاً في برامج هذه الصناديق
التمويل الاصغر
بحسب الدراسات فان هناك توجهات في الخطط القادمة في التنسيق مع الجهات المعنية كوزارات التخطيط والشئون الاجتماعية والشباب والرياضة والصحة والتربية والتعليم لزيادة البرامج الموجهة للطفولة وتحديد مخصصات مالية لبرامج الطفولة والعمل على إيجاد نظام معلومات لمراقبة الفقر في أوساط الأسرة وبخاصة الأطفال .
خلال عام 2007 قامَ الصندوق بتطوير(20) مشروعاً جديداً، بلغ إجمالي الاستثمار فيها (2.8) مليون دولار تقريباً، وبذلك وصل إجمالي الاستثمار في تنمية المنشآت الصغيرة والأصغر (الكلفة التقديرية للمشاريع المنجزة وتحت التنفيذ) منذ إنشاء الصندوق وحتى نهاية عام 2007 إلى حوالي (16.4) مليون دولار، بالإضافة إلى المشاريع المُرَحَّلة من سنوات سابقة، ليبلغ عدد المشاريع (155) مشروعاً تستهدفُ تطويرَ صناعة المنشآت الصغيرة والأصغر في البلاد كما قام الصندوق بتنفيذ العديد من المشاريع الصغيرة المدرة للدخل
وحيث أن دعم برامج ومؤسسات التمويل الأصغر يمثل النشاطَ الرئيس للصندوق فقد تم تعزيز القدرات المالية والفنية لبرامج التمويل الأصغر لمساعدتها على الانتشار والتوسع. وقد ظهر تحسن ملحوظ في أداء تلك البرامج، وارتفع عدد المستفيدين من الخدمات بشكل كبير خلال العام 2007، حيث وصل بنهاية ديسمبر 2007 إلى ما يقارب (30) ألف مقترض نشط (تشكل الإناث 77% منهم) وأكثر من (23) ألف مدخر . أنظر جدول رقم ( 33).
برنامج تدخل متكامل
برنامجُ التدخل المتكامل برنامجٌ تنمويٌّ متعددُ التدخلات يهدف إلى تعبئة المجتمع للتعرف على إمكانات النجاح التنموية المتوفرة لديه (اقتصادياً واجتماعياً) وتعزيز قدراته وتمكينه من المبادرة الذاتية لتنفيذ المهام التنموية. كما يهدف البرنامج إلى الإسهام في إشراك وتمكين السلطة المحلية من تخطيط وتنفيذ وإدارة المشروعات التنموية بهدف تحسين الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية في المناطق الأشد فقراً . وكانت المرحلة الأولى من البرنامج التجريبي (2001-2005) قد بدأ تنفيذها في (4) مناطق مختلفة جغرافياً واجتماعياً، ثم تم تقييم البرنامج عام 2004. وعلى ضوء نتائج التقييم، أثبتت التجربة نجاحها، فبدأ تنفيذ المرحلة الثانية التي تغطي (8) مناطق في ثماني محافظات بالجمهورية، يصل عددُ المستهدَفين فيها إلى أكثر من (56) ألف شخص كما تمت الموافقة على (30) مشروعاً بكلفة تقديرية تبلغ مليوني دولار. وتوزعت المشروعات على البنية التحتية في التعليم (12 مشروعاً) وبناء القدرات في قطاعات التعليم والمياه والبيئة والصحة والأنشطة الاقتصادية والزراعية.