أظهرت الأبحاث الطبية الحديثة أن نوعية الأنظمة الغذائية التي تتبعها الحامل أثناء فترة الحمل لها أكبر التأثير على صحة أولادها وخصوصا الفتيات، حيث قد تلعب دورا في زيادة مخاطر إصابتهم بالأمراض. وأشارت الأبحاث الطبية إلى أن الحوامل اللاتي يتبعن نظاما غذائيا محملا بالدهون المشبّعة والأملاح، وهو النظام الذي يزيد من مستويات هرمون الأستروجين في الجسم يزيد بصورة كبيرة فرص إصابة هذه الفتيات عقب ولادتهن بسرطان الثدي في مراحل متقدمة من أعمارهن. يأتي ذلك في الوقت الذي حذّر فيه الباحثون من أن المخاطر الصحية الخاصة بالإصابة بسرطان الثدي لا تقتصر على الفتيات اللاتي تُكثر أمهاتهن من تناول الأطعمة المحمّلة بالدهون والأملاح، بل الأمر يمتد إلى الحفيدات وبناتهن أيضا لتورّث المخاطر لأكثر من جيل. كانت الأبحاث الطبية قد أجريت على مجموعة من إناث فئران التجارب، تم إطعامها بأغذية غنية بالدهون والأملاح، بالإضافة إلى حقنها بهرمون أستروجين مستنبط، حيث أشارت المتابعة إلى ارتفاع مخاطر الإصابة بسرطان الثدي بين الفئران الإناث المولودة حديثا للأمهات اللاتي اتّبعت هذه النظم الغذائية السلبية، بل امتد العامل الوراثي بين أكثر من جيل.