المرأة العربية

دعا حقوقيون عرب لحماية النساء في مناطق النزاع والتوتر في العالم العربي من أعمال العنف التي ترتكبها جماعات متطرفة ضدهن، وتأهليهن من أجل المساهمة في محاربة الفكر المتطرف والإرهاب.
جاء ذلك خلال ندوة أقيمت بالعاصمة المغربية الرباط، اليوم الخميس، بعنوان "دور المرأة في محاربة فكر التطرف والإرهاب"، نظمتها المنظمة المغربية لحقوق الإنسان بشراكة الجمعية الأردنية "نساء ضد العنف".

واعتبرت خلود خريس رئيسة جمعية نساء ضد العنف الأردنية "مستقلة"، في كلمة لها خلال الندوة إن الوقائع تؤكد بشكل ملموس أن النساء يعتبرن أكثر المتضررين من موجات العنف والتطرف التي تعيش على وقعها منطقة الشرق الأوسط خلال السنوات الأخيرة.

من جانبها أكدت الحقوقية المغربية نادية بلقاري، خلال الندوة، على أهمية الدور المحوري الذي تلعب المرأة في مواجهة خطابات التطرف عبر تنوير وحماية أبنائها من غزو الفكر الظلامي الذي يشرعن انتهاكات حقوق الإنسان باسم الدين و"االجهاد".

واعتبرت الحقوقية الأردنية سهر عمارين، أن على وسائل الإعلام وجمعيات المجتمع المدني المبادرة إلى فضح الممارسات المنحرفة التي تقوم بها جماعات التطرف الإرهابي كتنظيم "داعش"، من أجل تنوير الأجيال الصاعدة وحمايتها من السقوط في فخ الفكر الإرهابي المنغلق.

في المقابل نوه عبد العزيز قراقي مسؤول بالمندوبية الوزارية لحقوق الإنسان في المغرب "حكومي"، بالجهود التي قام بها المغرب في سياق مواجهة الفكر المتطرف، عبر نشر ثقافة التسامح والحوار وإشاعتها، إلى جانب العمل على التوعية الدينية للشباب وعدم السماح لأي جهة باستغلال الدين لنشر خطابات الكراهية والتحريض.

وتتهم منظمات حقوقية غربية وعربية، عناصر تنظيم "داعش" المتشدد بـ"استخدام التعذيب والاغتصاب كسلاح" ضد مئات النساء الأسيرات لديهن بالعراق وسوريا في اعتداءات "ترقى إلى مستوى جرائم الحرب والجرائم ضد الإنسانية".

وحسب تقرير حديث للمنظمة، فإن قوات النظام السوري قتلت ما لا يقل عن 15372 امرأة، من بينهن 4194 طفلة، فيما قتلت من بينهم 641 امرأة برصاص قناصة، إضافة إلى نساء قتلن خنقا بالغازات السامة، حيث تتجاوز نسبة الضحايا من النساء إلى المجموع الكلي للضحايا المدنيين في سوريا، نسبة 6%، وهي نسبة مرتفعة جداً، وتشير إلى تعمد القوات الحكومية استهداف المدنيين.