انتشرت في الآونة الأخيرة و بشكل ملفت ظاهرة الطلاق بعد سنوات قليلة من الزواج، بسبب افتقار الزوجين إلى منهجية التعامل مع بعضهما البعض أثناء ظهور المشاكل الحياتية، أو بسبب عدم تكافؤ الزوجين، أو بسبب فارق السن الكبير بين المرأة والرجل، و في حالات أخرى تكون خيانة أحد الطرفين الدافع الأساسي للتراجع عن الزواج . وحسب ما نشر عبر موقع "رام الله نت" فقد أعلنت الكنيسة اللاتينية في بيت لحم في فلسطين انه "لن يكون هناك زفاف بين أي زوجين إلا بعد ان يكملوا دورة تدريبية لمدة شهرين، ويعبروها بسهولة كي يتمكنوا من الزواج بشكل رسمي. وأوضحت المسؤولة عن هذه الدورات "رابحة" اسبابا كثيرة توصل الى التفكك العائلي، ولا تكون هذه الاسباب مادية في كثير من الأحيان وانما بسبب الجهل، وعدم الوعي بمعنى انشاء عائلة، وهذا ما يصنع بعد فترة قصيرة من الزواج مشاكل قد تؤدي الى الانفصال. وأضافت رابحة الى ان "الفكرة جاءت بعد ان وجدنا انه يجب ان يكون هناك معلومات تُعطي للمقبلين على الزواج، من اجل عدم الوصول الى مثل هذه المشاكل، وتم تحديد دورات يجب ان تعقد من أجل حل المشاكل قبل وقوعها". وأكدت رابحة انه يجب ان يكون كل من الخطيب والخطيبة في نفس الدورة ويسمعوا ذات المواد التعليمية، لأن كل واحد منهم جاء من بيئة مختلفة وعنده افكار تغاير تفكير الطرف الآخر في موضوع الزواج، ويتم طرح المحاضرات بطريقة يفتح فيها المجال من اجل وجود نقاش بين الخطيبين، مع بعضهم البعض ومع المحاضر، ويتم التركيز على المشاكل التي تتم بعد الزواج.