القاهرة - العرب اليوم
توالت على مدار السبعين عاما الماضية، نماذج النضال النسائي في جميع الدول العربية من أجل اكتساب حقوقهن السياسية، حتى وصل العديد منهن إلى المناصب القضائية والدبلوماسية والوزارية، وحجزن مكانهن على مقاعد برلمانات بلادهن.
وكان للمرأة المصرية السبق في أول مشاركة سياسية برلمانية على مستوى الدول العربية، وذلك من خلال قرار الرئيس الراحل جمال عبدالناصر، بإعطاء المرأة حق الانتخاب والترشح بموجب دستور 1956م، وبالفعل شاركت 8 مصريات عام 1957م في الانتخابات.
ورغم ذلك ظلت نسببتها داخل مجالس النواب على مستوى الوطن العربي بما فيها مصر، ظلت ضئيلة ولا تتعدى الـ15% على أكثر تقدير، وهذه النسبة تعتبرها أفضل ما يمكن الوصول له، بعدما كانت نسبتها في الماضي لا تتعدى الـ2% في بعض الأحيان، وفقا لبيانات البنك الدولي.
وحققت المرأة المصرية نسبة تمثيل في مجلس النواب 2015، وصلت إلى 15% أي بمجمل مقاعد في المجالس 569، بواقع 87 سيدة، فيما أكد مركز الأهرام للدراسات الاستراتيجية، أن هذه النسبة تحدث للمرة الأولى في مصر أن تصل نسبة المرأة لهذه الدرجة، لافتا إلى أن ذلك يدل على مدى التغير في ثقافة المجتمع والمرأة المصرية، ويعد تحولا كبيرا في بناء الدولة المدنية.
وبالنظر إلى نسبة التي تُشكلها المرأة في باقي الدول العربية، سنجد أن الجزائر سجلت في آخر انتخابات لها ارتفاع لنسبة مشاركة النساء في المجلس الشعبي، ما يجعلها أكثر دولة عربية تمثيلا للنساء في برلمانها، حيث نجحت 145 امرأة في دخول البرلمان المكون من 462 مقعدا، وبذلك بلغت نسبة النساء في البرلمان الجزائري ما يقارب 32%.
فيما حققت الأردن، نسبة 11% فقط للمرأة في برلمانها، والبحرين 8%، فيما وصلت نسبة المرأة في دولة الإمارات العربية المتحدة 18%، وتصل نسبة في سوريا 12%، ولم تكن الجزائر الأولى عربيا فقط فقد جاءت السودان في المرتبة الثانية بعد تحقيقها نسبة 31%، بينما وصلت العراق إلى 27%.
وعانت المرأة الكويتية سنوات طويلة في مطالبتها بحقها الدستوري والقانوي، حتى تمكنت في 2005 من الحصول على حقها السياسي في الترشح للبرلمان، إلا النسبة لا تزال ضئيلة فهي لا تتعدى الـ2%، وفي المغرب وصلت إلى 17%، فيما حققت المملكة العربية السعودية نسبة غير متوقعة بعد سنوات من عدم التمثيل النسائي في البرلمان، إلا أنها وصلت في هذا العام 20%.
وتعتبر دولة قطر هي الدولة العربية الوحيدة التي لا تضم سيدات في برلمانها، الأمر الذي يجعل الكثير من المنظمات الحقوقية تطالبها بضرورة إشراك المرأة في الحياة السياسية، أما على الصعيد الشامي فنجد أن لبنان تمثيل المرأة فيها لا يتعدى الـ 3%، أما في ليبيا ورغم الصراعات ومحاربة الإرهاب إلا أن نسبة المراة في البرلمان لديها وصلت لـ16 %.