تقدمت فتاة تدعي"حوا" 17 عاما من سكان حي البصرة في نواكشوط ببلاغ إلي قسم الشرطة ،لتشكو اغتصاب والدها المتكرر لها. وذكرت في بلاغها أنها استيقظت منذ شهر وهو ينزع عنها ثيابها، فهددها بأنه سيذبحها إن لم ترضخ له، واغتصبها بدم بارد، ومنذ تلك الليلة وهو يجبرها علي ممارسة البغاء كلما سنحت الفرصة بذلك. وقالت الفتاة أنها منذ ذلك الحين وتعيش حالة نفسية سيئة، فلا يمكنها فضح والدها الذي تعيش معه في بيت واحد(والدتها في السنغال)، كما لا تتحمل قوة الضغط النفسي. وأوضحت أن إحدى صديقاتها لاحظت عليها شرودا وتعبا نفسيا فراحت تحاول معرفة ما حدث، ومن ثم أخذتها إلى إحدى الناشطات الاجتماعيات والتي نصحتها بأن تتقدم ببلاغ للعدالة التي أحالتها للشرطة. واستدعت الشرطة الأب وفتحت محضرا واستمعت لأقواله الذي أنكر فيه القصة، مدعيا أن ابنته مريضة نفسيا وتتخيل بعض الأمور التي لا تمت للواقع بصلة واتهمها بالعقوق، فيما اظهر التقرير الطبي بأنها حامل في أسابيعها الأولى. وكشفت تحريات الشرطة أن الأب المدعي عليه - وهو سائق أجرة – من مستعملي المخدرات وقد سبق أن أعتقل لمرات عدة، لهذا السبب، وهو ما يرجح ارتكابه هذه الافعال تحت تأثير المخدرات. وأمرت النيابة بحبسه علي ذمة التحقيق في التهمة، فيما أخلت سبيل البنت تحت وصاية جمعية الدفاع عن المغتصبات إلي حين استكمال التحقيق ورفعه للنظر أمام وكيل النيابة. تجدر الإشارة إلي أن الفتاة ووالدها من جنسية سنغالية وتعمل الفتاة في بيع الفطائر أمام المدارس في حين يعمل الرجل"مودي"سائق سيارة أجرة في نواكشوط.