بغداد ـ العرب اليوم
تقاتل المئات من النساء العراقيات الإيزيديات، بجانب الكرديات القادمات من سورية، للقضاء على تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش).
وامتشقت الإيزيديات الأسلحة الرشاشة والقنابل اليدوية، فيما تقاتل السوريات الكرديات ضمن وحدات حماية الشعب، بالأسلحة الثقيلة، والغالبية منهن على منصة "الدوشكا".
وحقق قتال الإيزيديات، اللواتي شاركن مع "وحدات حماية سنجار" التي شكلها المكون الإيزيدي لحماية ما تبقى من مدنهم بعد تعرضهم للإبادة على يد "داعش"، تقدماً ساحقاً مع السوريات، في تحرير المجمعات الشمالية التابعة للمكون الإيزيدي، من الدواعش.
وقال فهد الداود، ناشط إيزيدي وشاهد عيان، لـ"روسيا سيغودنيا"، إن المقاتلات الإيزيديات يقاتلن ببسالة ضمن وحدات حماية "شنكال" سنجار، ومنهن متطوعات مع وحدات حماية الشعب الكردية (ypg ).
وأضاف الداود، أن أعداد الإيزيديات مع النساء الكرديات السوريات المقاتلات بالمئات، لاسيما وأن نظام الـ (ypg) يمنح أحقية مشاركة النساء في صفوفه بنسبة 50%.
ونوه إلى أن الكثير من الكرديات يقاتلن من فوق أسلحة البي كي سي "الدوشكا"، وفق ما رأى في حرب تحرير سنجار، القضاء التابع للمكون الإيزيدي في سهل نينوى المحاذي للموصل كبرى مدن العراق شمالاً، وتحمل الإيزيديات أنواعا متعددة من الأسلحة المتطورة لاسيما الرشاشة.
وحظيت النساء المقاتلات في سنجار، بدعم عسكري من الأسلحة المتبقية في جبل سنجار الذي شهد موت وتشرد الآلاف من الإيزيديين، والتسليح وصل إليهن من قوات البيشمركة الكردية المدعومة عسكرياً من دول التحالف الدولي ضد الإرهاب.
ولفت الداود، الناشط الإيزيدي، إلى أن الأسلحة التي وصلت للمقاتلات والمقاتلين ضد "داعش"، من إقليم كردستان العراق، في وقت سابق، خفيفة ومتوسطة، أما بعد وصول قوات البيشمركة، دُعم القتال بالأسلحة الثقيلة جداً (دبابات ومدرعات).
ويشهد قضاء سنجار، غرب الموصل (مركز محافظة نينوى)، حرب شوارع قائمة من البيشمركة مع وحدات حماية شنكال الإيزيدية، والـ(ypg )، ضد تنظيم "داعش" في مركز القضاء والمجمعات الجنوبية منه، وسط قصف لطيران التحالف الداعم للعراق ضد الإرهاب.
ويأتي قتال الإيزيديات والكرديات، انتقاماً للنساء والفتيات اللواتي تعرّضن للقتل والذبح، والسبي كجاريات للنكاح والاستعباد الجنسي، منذ شهور. وما زالت نحو 3000 فتاة وامرأة إيزيدية بيد "داعش"، منذ أربعة شهور، حيث تعرضت أغلبهن للاغتصاب.