برلين ـ د.ب.أ
عانت شركة "جنرال موتورز" على مدى السنوات الأخيرة من مشاكل عديدة، ألقت بظلالها على ميزانية الشركة وكذلك سمعة السيارات التي تنتجها حول العالم.
إلا أن مجيء ماري بارا كان له صدى إيجابياً كبيراً على طريقة عمل الشركة، حيث تغيّر التعامل مع الشركة بنسبة كبيرة، وأعادت الشركة إلى المراتب الأولى من حيث تصنيع السيارات والسلامة العامة، وجعلها تتوج في المرتبة السابعة على لائحة مجلة "فوربس" للنساء الأكثر نفوذاً في 2014.
ولعل الإمتحان الأول الذي واجهته بارا بنجاح، بحسب فوربس، هو استلامها مهامها إلى جانب مشكلة كبيرة كانت تواجه الشركة تتعلق بمشاكل في نظام التشغيل في السيارات التي أدت وقتها إلى وقوع خسائر بشرية عديدة، إضافة إلى انخفاض في ثقة المستهلكين بمنتجات الشركة.
ووصف أحد مدراء الشركة تيم سولسو طريقة تنفيذ بارا الأعمال داخل الشركة بالمميز جداً، "الثقة بها ازدادت كثيراً مع الزمن، خصوصاً أنها استطاعت التعامل مع العديد من المواقف بطريقة رائعة".
وعلى الرغم من أن بارا تحاول قدر المستطاع أن تبدو وكأنها امرأة عادية في المجتمع، إلا أن العمل دائماً يغلب عليها، فارتداؤها الثياب الرسمية على الدوام قد يطغى على كامل أيامها، إلا أنها تستطيع دائماً استخدام وقت فراغها من أجل إمضاء الوقت مع ابنتها وابنها، وتقول بارا "أشعر بالحزن الشديد عندما أتذكر أنني لم أستطع حضور حفلة آخر السنة لابني الصغير، إلا أن عزائي كان وقتها من كلمات ابني وابنتي عندما جاءا إلي ذاك المساء وقالا لي أن كوني أمهما هو أهم شيء لهم في العالم".
ويذكر أن عملها داخل الشركة بدأ منذ أن كان والدها يعمل أيضاً في الشركة، ونالت بارا منحة تعليمية من جنرال موتورز عن طريق والدها، ما مكنها من الحصول على أفضل تعليم ممكن جعلها تتخرج من الجامعة مباشرة نحو الشركة لتترقى خلال سنوات عدة حتى وصلت إلى رئاسة الشركة بأجمعها.