تابع الوكيل العام المغربي لدى محكمة الاستئناف في الجديدة، شابًا يبلغ العشرين عامًا، على خلفية هتك عرض قاصر بالقوة، وأمر بإيداعه رهن الاعتقال الاحتياطي في السجن المحلي سيدي موسى، في انتظار مثوله أمام الغرفة الجنائية الابتدائية، على خلفية الأفعال المنسوبة إليه، المنصوص عليها وعلى عقوبتها، بموجب القانون الجنائي المغربي. وحسب مصدر مقرب من البحث، فإن شابًا يبلغ من العمر 20 عامًا كان مسترخيًا وسط الحقول، في أرض خلاء، خارج دوار الحارات (حوالي 16 كيلومترًا شرق قرية الزمامرة)، عندما تراءى له فجأة طفل قاصر (14 عامًا)، كان يمر بمفرده بالجوار، بحثًا عن أصدقاء اعتاد اللعب واللهو معهم، فاقترب "الوحش الآدمي" من الصغير، وانقض عليه من دون مقدمات، حيث جرده من سرواله، ومارس عليه الشذوذ الجنسي بشكل "ساديّ"، إلى أن قضى وطره، وتركه لسبيل حاله، ثم غادر المكان. عاد الضحية إلى بيت أسرته يجتر جسده النحيل، والألم يمزق مؤخرته، فصارح والديه بما تعرض له من اعتداء جنسي، وكانت وجهة الأب مقر الفرقة الترابية (الوطنية) للدرك الملكي في مركز الزمامرة (70 كيلومترًا جنوب الجديدة). وبعد اطلاعهم تفصيليًا على وقائع النازلة الإجرامية، عرض المحققون الضحية على طبيب المستشفى المحلي في الزمامرة، الذي أجرى عليه خبرة طبية، أكدت فعلاً هتك عرضه. وشنت دورية محمولة تابعة للدرك حملات تمشيطية واسعة النطاق، في الدوار المستهدف بالتدخل، وفي محيطه وأطرافه، ما مكن من إيقاف الجاني، بعد أن حاول الفرار وسط الحقول والأراضي الخلاء، مستغلاً صعوبة المسالك، حيث عمد المتدخلون الدركيون إلى تصفيده، واقتياده إلى المصلحة الدركية، لإخضاعه للبحث والتحقيق، بعد إيداعه تحت تدبير الحراسة النظرية.