لندن ـ كاتيا حداد
على الرغم من مرور 10 أيام تقريبًا على قرار الأمير هاري وزوجته ميغان ماركل المفاجئ بالتخلي عن مهامهما كعضوين مؤثرين في العائلة الملكية البريطانية، لكنّ الحديث عن هذا القرار وتداعياته وأسبابه ما زال متواصلاً لأنه لم يكن مألوفًا داخل قصر الملكة إليزابيث.
وتحدثت وسائل إعلام بريطانية عن انتقادات حقيقية، بعيدًا عن ما تم تداوله بشأن قرار الأمير هاري وميغان ماركل أشعلت فتيل خروجهما من القصر، وصفتها بعض الصحف بالغريبة، ومهتمون في هذا الشأن تحدثوا عن تراكمات بدأت منذ دخول ماركل القصر الملكي.
ومن أبرز تلك الانتقادات تصرف ميغان وهاري بتعميد ابنهما آرتشي هاريسوني في كنيسة بالقرب من قلعة وندسور بشكل سري عكس ما يحدث في مثل هذه المناسبات الملكية، إضافة لعدم كتابة اسم الملكة في قائمة "الرواد" ولم يُسمح أيضًا لوسائل الإعلام ولا لأي من الشخصيات العامة حضور هذا الحدث التقليدي.
كذلك قيام الثنائي بدفع 2.4 مليون جنيه استرليني من المال العام من أجل تجديد "فروغمور كوتيج" وهو منزل داخل قلعة ويندسور. حيث طالتهما الانتقادات ووصفتها وسائل الإعلام بالتكلفة الباهضة، والتركيز على رمي "سجادة فاخرة" بين المهملات بعد أن أتلفها كلب الأسرة ولم يكترث هاري وميغان بتكلفة استبدال السجادة.
سلوك الثنائي العام المتعلق بالعائلة الملكية أمام الجمهور وعدم احترامهما بتقاليد القصر كمشاهدة ميغان والأمير هاري يتبادلان حديثًا حادًا أمام الجمهور وهذا ممنوع ومرفوض أن يظهر على أفراد الأسرة الملكية الغضب أمام الجمهور، وتصرف ميغان كالتوقيع على أوتوغرافات العامة، وهذا أيضًا لا يُسمح به بين أفراد العائلة ورغم تنبيه زوجة الأمير هاري أكثر من مرة، لكنها تفعل ذلك عن طيب خاطر عندما تلتقي الجمهور.
تفاجأ البريطانيون والمتابعون ووسائل الإعلام بحملة الاستقالات التي ظهرت مع دخول ميغان ماركل قصر العائلة الملكية، بدأتها ميليسا توباتي، المساعدة الشخصية لميغان في خريف 2018، ثم كانت استقالة سامانتا كوهن، المساعدة الشخصية السابقة للملكة إليزابيث، وفي مارس 2019، استقالت مساعدة شخصية أخرى لميغان - آمي بيكريل - كانت قد خُصصت لدوقة ساسكس منذ البداية. وكانت مهمتها هي مساعدة ماركل على الاندماج في الأسرة الملكية، إضافة إلى فصل ميغان لثلاث مربيات من وظائفهن في شهر واحد، لكن الأمر لم يمر مرور الكرام بسبب هذه الاستقالات.
وكانت المفاجأة هي شكاوى خدام منزل الزوجين الملكيين من تصرفات ميغان ماركل تجاههم، حيث أنها ترفع صوتها عليهم باستمرار وترسل طلباتها إليهم عبر البريد الإلكتروني في الساعات الأولى من الصباح، حتى أطلقوا عليها لقب "الدوقة الصعبة".
وأراد الثنائي أيضًا الاستقلال في أعمالهما ومؤسساتهما، حيث أعلنا أنهما سوف يتوقفان عن المشاركة في أعمال المؤسسة الملكية الخيرية التي أسسها الأمير ويليام، وأنهما سوف يؤسسان كيانًا خيريًا آخر يركز على أهداف عديدة ومختلفة.
قد يهمك أيضًا
نانسي بيلوسي تسعى للحد من سلطات دونالد ترامب بشأن إيران
"اليونسكو" تُقر مبادرة مصرية لمحاربة مافيا الإتجار غير القانوني بالأثار