برلين - لبنان اليوم
كثير من الحبر سال حول تلك الصورة الشهيرة التي تصدرت الصحف العالمية والشاشات عام 2007، خلال لقاء الرئيس الروسي فلاديمير بوتين والمستشارة الألمانية أنجيلا ميركل في منتجع سوتشي الروسي على البحر الأسود.
فقد قيل حينها إن بوتين أراد إخافة ضيفته الألمانية التي يعرف عنها أنها تعاني رهاب الحيوانات، عبر استدعاء كلبه الأسود الضخم كوني.
إلا أنه بعد مرور سنوات طويلة على هذا اللقاء، أكدت ميركل خلال مقابلة مطولة مع شبكة "سي بي اس" أمس، أن الرئيس الروسي أراد فعلا الضغط عليها وإخافتها.
وقالت إن بوتين يتمتع بشخصية تتلاعب بالآخرين.
كما شددت على وجوب التعامل معه بلا خوف، مضيفة أن هذا ما فعلته تماماً حين أتاها بالكلب الأسود.
إلا أنها أوضحت أنها اعتادت التعامل مع الضغوط السياسية منذ الطفولة، لذلك لم يصدمها ما فعله بوتين حينها.
وكانت المستشارة الألمانية ذكرت تلك الحادثة في مذكراتها أيضا، ما دفع الرئيس الروسي إلى تقديم اعتذاره. إذ قال خلال زيارة لأستانا يوم الخميس الماضي "لم أكن أعلم أنها تخاف من الكلاب". كما أضاف "أتوجه إليها مجددا عبر الإعلام لأقول. .أنجيلا، سامحيني رجاء... لم أكن أريد أن أسبب لك أي ألم. بل على العكس، أردت أن أوفر جوا ملائما لمحادثتنا".
يذكر أن ميركل التي تركت منصبها عام 2021، كانت أصدرت قبل أيام قليلة مذكراتها، التي تطرقت خلالها إلى نشأتها في ألمانيا الشرقية الشيوعية، وصعودها غير المتوقع داخل حزب الاتحاد الديمقراطي المسيحي الذي ينتمي إلى يمين الوسط، فضلا عن السنوات الـ16 التي قضتها في السلطة والتي أصبحت تُعرف فيها باسم "ملكة أوروبا".
كما تطرقت في كتابها الذي حمل عنوان "الحرية"، إلى علاقتها المأزومة مع الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب، خلال ولايته الأولى في البيت الأبيض عام 2017.
قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :
ميركل تحذّر و تعبّر عن قلقها من سيطرة ماسك على 60% من الأقمار الصناعية