واشنطن - رولا عيسى
أعلنت البرلمانية تولسي غابارد إحدى مرشحات الرئاسة للحزب الديمقراطي، رفع قضية ضد وزيرة الخارجية السابقة، هيلاري كلينتون، بتهم التشهير، في مؤشر آخر على تعمق الانقسامات داخل الحزب الديمقراطي.
ووصفت وزيرة الخارجية السابقة المرشحة الديمقراطية غابارد، بأنها مكسب روسي، وهو الأمر الذي دفع المرشحة غابارد إلى رفع دعوى تشهير يوم الأربعاء أمام محكمة أميركية في نيويورك.
وقال محامو غابارد إن تصريحات كلينتون "شوهت" سمعة غابارد "السياسية والشخصية"، معتبرين غابارد بأنها موظفة مدنية أميركية مخلصة كرست حياتها لحماية سلامة جميع الأميركيين.
ولا تزال حملة غابارد الرئاسية تكتسب زخماً، لكنها تعتقد أن سمعتها السياسية والشخصية قد تلطخت وترشيحها تضرر عمداً بسبب تصريحات كلينتون الخبيثة والمزيفة"، وفقاً لما أورده موقع "ذا هيل" The Hill الأميركية.
وأحالت حملة غابارد جميع الأسئلة المتعلقة بالدعوى إلى محاميها في القضية. ورداً على الدعوى القضائية، قال المتحدث باسم كلينتون، نيك ميريل: "هذا أمر سخيف".
كانت هيلاري كلينتون قالت في أكتوبر الماضي إنها تعتقد بأن الجمهوريين "يعدون" مرشحاً رئاسياً ديمقراطياً كمرشح ثالث. كما وصفت المرشحة غابارد بأنها المفضلة لدى الروس ولديهم مجموعة من المواقع والروبوتات وطرق أخرى لدعمها حتى الآن. ولم تذكر اسم غابارد، لكن كان من الواضح أنها كانت تتحدث عن غابارد.
وتزعم الدعوى أن كلينتون "سياسية متوحشة وتسعى إلى الانتقام"، كما تأكد على أَن تصريحات كلينتون الزائفة جاءت كمحاولة متعمدة لعرقلة حملة تولسي الرئاسية". ويدعي محامو غابارد أن "تصريحات كلينتون أضرت بغابارد والناخبين و"الديمقراطية الأميركية".
تأتي هذه القضية لضمان أن تسود الحقيقة ولضمان محاسبة النخب السياسية في هذا البلد على المحاولات المتعمدة لتشويه الحقيقة في خضم انتخابات رئاسية حاسمة"، وغابارد هي مرشحة ديمقراطية منذ فترة طويلة لترشيح الحزب.
وأصبحت هدفا للنقد من كل من الديمقراطيين والجمهوريين بسبب وجهات نظرها السياسية، وهي ناقدة للتدخل العسكري الأميركي في سوريا، وترفض انتقاد رئيس النظام السوري بشار الأسد، رغم جرائم الحرب المشتبه بتورطه فيها. وقابلت الأسد خلال رحلة لها إلى سوريا في عام 2017.
قد يهمك أيضًا
إمرأة تعتلي كرسي الحكم في اليونان لأول مرة في هذا البلد عبر التاريخ
"اليونسكو" تُقر مبادرة مصرية لمحاربة مافيا الإتجار غير القانوني بالأثار