أنقرة - لبنان اليوم
كشف مسؤولون أتراك أنه ألقي القبض على شقيقة زعيم "داعش" الراحل، أبو بكر البغدادي، شمالي سورية، وزوجها وزوجة ابنهما، في عملية أمنية الإثنين في منطقة قرب قرية أعزاز التابعة لمحافظة حلب.
ونقلت وسائل إعلام عن مسؤولين أتراك قولهم إن العملية الأمنية قد تكشف عن معلومات استخباراتية قيمة عن تنظيم "داعش".
وكان البغدادي قد لقي مصرعه أثناء غارة شنتها قوات أمريكية خاصة على مكان اختبائه شمال غربي سوريا الشهر الماضي، واعتُبر مقتله بمثابة انتصار للرئيس الأمريكي دونالد ترامب، غير أنه لا يزال يُنظر إلى تنظيم الدولة على أنه تهديد أمني قائم في سوريا وغيرها.
وقال مسؤول تركي لوكالة "رويترز" للأنباء، "نأمل أن نحصل على كثير من المعلومات الاستخباراتية من شقيقة البغدادي بشأن مجريات العمل داخل التنظيم".
واعتبر مدير الاتصالات بالرئاسة التركية فخر الدين ألتون، القبض على شقيقة البغدادي بمثابة "مثال آخر على نجاح" العمليات التركية في مكافحة الإرهاب، وللبغدادي العديد من الإخوة والأخوات، ومن غير المعروف يقينًا ما إذا كانوا لا يزالون أحياء، بحسب صحيفة نيويورك تايمز.
وذكر المسؤولين الأتراك، قُبض على شقيقة البغدادي في محافظة حلب، الواقعة تحت سيطرة الجيش التركي منذ اجتياح قواته المناطق السورية الحدودية مع تركيا الشهر الماضي.
وقتل البغدادي الشهر الماضي في عملية شنتها قوات أميركية خاصة في سوريا، وفقَا لما أعلن الرئيس الأميركي دونالد ترامب، وعُثر على رسمية في بيت متنّقل، حيث كانت تعيش هي وزوجها وزوجة ابنها وخمسة أطفال، بحسبما نقلت تقارير عن مسؤول تركي، مضيفا أنها تخضع لاستجواب للتحقق مما إذا كانت عضوا في جماعة متطرفة.
وقال المسؤول التركي، "إن شقيقة البغدادي يمكن أن تكون "منجم ذهب" على الصعيد الاستخباراتي"، ويقول خبراء، "إن مكان القبض عليها هو مسار معلوم تسلكه عائلات تنظيم الدولة الإسلامية".
وقال الخبراء، "إنه من غير الواضح إلى أي مدى يمكن الانتفاع استخباراتيا من شقيقة البغدادي، أو ما هو مقدار الوقت الذي قضته مع أخيها الراحل"، وذكر خبير مكافحة الإرهاب في معهد هدسون مايك بريجنت، لـ"بي بي سي"، "لا أعتقد أنها مطلعة على معلومات تتعلق بالهجمات، لكنها قد تكون على دراية بمسالك التهريب. ربما تعرف الشبكات التي كان البغدادي يثق فيها، والناس الذين كان يثق فيهم. قد تدلنا على الشبكات الموجودة في العراق والتي يسّرت لها السفر بصحبة عائلتها".
وأضاف بريجنت، "هذا كفيل بإعطاء أجهزة المخابرات الأمريكية وحلفائها فكرة عن شبكات تنظيم الدولة الإسلامية وكيف تنقل أعضاء العائلات، وكيف ينتقل هؤلاء وبمن يثقون".
وقُتل البغدادي الشهر الماضي عندما حُوصر في نفق أثناء عملية نفذتها القوات الأمريكية الخاصة في شمال غربي سوريا، وأكد تنظيم "داعش" في تسجيل صوتي نُشر على الإنترنت مقتل البغدادي، وتعهد بالانتقام من الولايات المتحدة.
وبزغ نجم البغدادي بعد أن كان مغمورا ليتولى زعامة تنظيم الدولة الإسلامية ويعلن نفسه "خليفة المسلمين"، ويسيطر على مساحات واسعة من الأراضي في العراق وسوريا بين عامي 2014 و 2017.
وقال التنظيم إنه اختار أبو إبراهيم الهاشمي القرشي ليخلف البغدادي في زعامة التنظيم، وذكر مسؤول أمريكي بارز الأسبوع الماضي أن واشنطن تجري تحقيقات بشأن الزعيم الجديد للتنظيم.
ورحب زعماء دول العالم بمقتل البغدادي، لكنهم وخبراء أمنيين حذروا من أن التنظيم، "الذي ارتكب جرائم شنعاء وأرهب معظم المسلمين، ما زال يمثل تهديدا كبيرا في سوريا والعالم".
وقد يهمك أيضا:
رويترز إدارة ترامب تجمد 105 ملايين دولار من المساعدات العسكرية للبنان