نيروبي ـ العرب اليوم
تم تحديد الأرملة البريطانية الهاربة سامانثا لوثويت رسميا على أنها "فاعل رئيسي" في مؤامرة مرتبطة بتنظيم القاعدة لتفجير البرلمان في كينيا ومكاتب الأمم المتحدة في نيروبي. من تلقب بـ"الأرملة البيضاء" يقال أيضا إنها كانت جزءًا من خلية إرهابية تستهدف معسكرات قوات الدفاع الكينية والسفارات الغربية واغتيال كبار السياسيين في البلاد. وقال تقرير تم تسريبه من المخابرات الكينية الاثنين أن أرملة الانتحاري الذي قام بتفجيرات 7/7 جيرمين ليندساي لها علاقة بعبد القادر محمد عبد القادر، الرجل الذي كانت قوات البحرية الأميركية تطارده لاعتقاله أو قتله إذا لزم الأمر في الصومال في مطلع الأسبوع. ويقال إنه كان العقل المدبر للمؤامرات المتعددة في كينيا في أواخر العام 2011 وأوائل العام 2012 والتي يقول التقرير إن قيادة القاعدة الأساسية في باكستان هي من تأمر بهذه العمليات. وهذه هي المرة الأولى التي يتم فيها ربطها رسميًا بالمؤامرات التي أحبطت من قبل السلطات الكينية، مما يؤكد أهميتها للجماعات الإرهابية التي تستلهم نهج القاعدة في الصومال. وارتبطت الأرملة التي تبلغ من العمر 29 عاما سابقا بمؤامرات لتفجير الفنادق الغربية في مومباسا وهجوم بقنبلة يدوية على حانة شعبية في منتجع سياحي. وضعت الأرملة البيضاء الشهر الماضي على قامة المطلوبين لدى الإنتربول من خلال صدور مذكرة توقيف دولية بحقها، ولكنها فرت من الاعتقال في مومباسا عندما حصلت على جواز سفر جنوب أفريقي مزيف باسم شخص آخر وأقنعت الضباط أنها ليست البريطانية التي يطاردونها. وسيسبب التقرير المفصل في طرح أسئلة جديدة بشأن ما إذا كانت الأرملة قد لعبت أي دور في التخطيط للهجوم على مركز للتسوق في 21 سبتمبر/أيلول والتي قتل فيها 60 شخصًا. وستثير تساؤلات أكثر من اللازم عن سبب عدم تواجد قدر أكبر من الأمن في واحد من أكبر وأهم مراكز التسوق في نيروبي بعد توضيح ضباط المخابرات في التقرير علمهم قبل عام بخطط لشن هجوم هناك . فقد قال تقرير جهاز المخابرات الوطني قبل عام من وقوع الهجوم على المركز التجاري من قبل عناصر لجماعة الشباب الاسلامية الصومالية في نيروبي. وكانت العناصر تخطط لشن هجمات انتحارية بتاريخ غير معلوم، لاستهداف ويستغيت مول وكنيسة العائلة المقدسة. وقال التقرير إنه يعتقد أن اثنين من المشتبه بهم كان بحوزتهم أحزمة ناسفة وقنابل يدوية وبنادق AK- 47 . وتبين الوثيقة الداخلية أن ضباط المخابرات الكينية لديهم معلومات مفصلة عن المؤامرات والأفراد المكلفين بتنفيذها. وشملت الخطط مواقع أخرى استهدفت فندق هيلتون في العاصمة، ومركز يايا للتسوق، ومكتب رئيس الوزراء، وربما سفارات الولايات المتحدة، التي تم تفجيرها من قبل تنظيم القاعدة في العام 1998، وبريطانيا وإسرائيل.