بيروت - رياض شومان
هربت اللاجئة السورية رغد من الأحداث الدامية في بلادها برفقة عمها، من دون أن تدري أنها ستكون فريسة لغرائزه وغرائز ابنه، فتعرضت لاعتداء جنسي متكرر ولم تستطع إخبار أهلها الذين فقدت أي اتصال بهم. وكانت معلومات توافرت للقوى الأمنية حول تعرض رغد للتحرش الجنسي من قبل عمها منذر حيث بوشرت على الفور تحقيقات أولية من قبل عناصر فصيلة درك الجديدة، فاتضح وجودها في منزل قريبتها هبة في محلة الفنار، فجرى عرضها على الطبيب الشرعي. ولدى استيضاح هبة عن الموضوع، أفادت أن رغد التي فقدت أثر أهلها نتيجة الأحداث في سوريا، أبلغتها عن تعرضها لاعتدا جنسي من قبل المدعى عليهما منذر (عمها) وابنه محمد، وبالتحقيق مع الأول أنكر إقدامه على الاعتداء على ابنة شقيقه، موضحاً أن الطفلة رغد تقيم في منزله في طرابلس منذ حوالى ثمانية أشهر. ولدى التحقيق في الموضوع من قبل مكتب حماية الآداب أنكر منذر إقدامه على الاعتداء جنسياً على رغد في حين اعترف محمد بإقدامه على استغلال انشغال أشقائه بمشاهدة التلفاز حيث أقدم على اصطحاب رغد الى المطبخ موضحاً أن ذلك حصل لمرة واحدة فقط. وبالاستماع مجدداً الى هبة، أكدت أن رغد أخبرتها أن عمها منذر كان يجلسها بالقرب منه، ويعمد الى ارتكاب أفعال منافية، كذلك ابن عمها محمد الذي كان يجلسها في حضنه بعد تجريدها من ملابسها. وبالاستماع الى رغد، أكدت ان كلا من المدعى عليهما عمها وابنه كانا يعمدان الى تجريدها من ملابسها، موضحة أن ما دفعها لإبلاغ قريبتها هبة بالأمر هو شعورها بالخوف الشديد من تصرفات المدعى عليهما. وتبين أن المدعى عليهما يقيمان في البلاد بصورة غير شرعية، وقد اعترفا بذلك، في حين بقي منذر على إنكاره وعاد محمد وأنكر ما اعترف به سابقاً، زاعماً أنه تعرض للضرب والتعذيب خلال التحقيقات الأولية، وطلب قاضي التحقيق في جبل لبنان محمد بدران، عقوبة الأشغال الشاقة للمدعى عليهما بالسجن من 3 الى 15 عاماً واحالهما للمحاكمة أمام محكمة الجنايات في جبل لبنان.