دمشق-لبنان اليوم
أكدت زعيمة كردية كبيرة أن الاتحاد الأوروبي يمكن أن يواجه موجة من مقاتلي تنظيم "داعش" المتطرف العائدين من سورية بعد أن صقلتهم المعارك، ما لم يعتمد سياسة الحزم مع تركيا بأن يوقف، من بين إجراءات أخرى، أي محادثات انضمام للاتحاد أو محادثات تجارية مع أنقرة.
ومهد إعلان الرئيس الأميركي دونالد ترامب، في أوائل أكتوبر سحب القوات الأميركية من شمال شرق سورية الطريق أمام هجوم تركي ضد وحدات حماية الشعب الكردية التي وقفت في الخطوط الأمامية من جبهة القتال مع "داعش".فاجأ تحرك ترامب كلا من بريطانيا وفرنسا واعتبره الأكراد خيانة لهم بعد أن خسروا آلاف المقاتلين في المعركة مع مسلحي داعش، في واحدة من أدمى فصول الحرب السورية المستمرة منذ ثماني سنوات ونصف.
وقالت إلهام أحمد، السياسية الكردية البارزة ورئيسة اللجنة التنفيذية لمجلس سورية الديمقراطية في مقابلة، إن الاتحاد الأوروبي يجب أن يكون أكثر حزما مع تركيا وإلا واجه قريبا موجة من متطرفي داعش الذين يصلون إلى أوروبا.
وتابعت "الخطر كبير للغاية بسبب الطريقة العشوائية التي انسحبت بها الولايات المتحدة. هذا سمح لكثير من أفراد داعش بالهرب وسوف يعودون إلى دولهم لمواصلة أنشطتهم الإرهابية".
ودعت إلهام أحمد أوروبا إلى إرسال ألفي جندي لتأمين الحدود السورية التركية ومنع مقاتلي التنظيم المتطرف من عبورها ووقف جميع مبيعات الأسلحة لتركيا. وقالت "شعبنا يُقتل بأسلحة أوروبية".
ومضت قائلة "تركيا المرشحة للانضمام للاتحاد الأوروبي ليست تركيا نفسها التي تعتقد بأنك تعرفها. إنها الآن دولة إسلامية أصولية، وأنتم في أوروبا يجب أن تعوا ذلك"، وأضافت أن الاتحاد الأوروبي يجب أن يوقف محادثات انضمامها إليه وأن يلغي أي اتفاقات تجارية معها، وقالت "تركيا في حاجة للشعور بالخوف وهي ليست كذلك الآن".