واشنطن ـ يوسف مكي
واجهت أميرة سعودية تعيش في ولاية كاليفورنيا الأميركية تهماً بالاتجار بالبشر ، الأربعاء، وذلك لاتهامها باحتجاز إحدى الخادمات ضد إرادتها، وفى حال الإدانة ، ستواجه مشاعل العيبان، 42 عاما ، المتهمة بالاتجار بالبشر عقوبة تصل إلى 12 عاما في السجن، بعدما تمكنت ضحيتها المزعومة، وهي كينية تبلغ من العمر 30 عامًا من الهرب واللجوء إلى إحدى الحافلات لطلب المساعدة، فيما تم تحديد كفالة قيمتها 5 ملايين دولار للأميرة السعودية بعدما وجهت إليها تهمة احتجاز خادمتها رهينة رغما عنها الأربعاء. هذا وتواجه مشاعل العبيان، 42عامًا ، اتهامات بالاتجار بالبشر تصل عقوبتها إلى 12 عاما في السجن بعد أن أدعت الخادمة الكينية ،البالغة من العمر 30 عاما ، احتجازها لها في شقتها في مقاطعة أورانج بكاليفورنيا ، وذلك بعد أخذ جواز سفرها منها، وقد تم إلقاء القبض على العبيان بعد أن التجأت امرأة كينية تحمل حقيبة للاختباء في إحدى الحافلات بعد هروبها ، وأخبرت احد الركاب وقد اغرورقت عيناها بالدموع أنها ضحية لعملية اتجار بالبشر. وقد ساعدها الراكب على الاتصال بالشرطة التي توجهت إلى منزل العبيان الذي تعيش فيه الأميرة مع زوجها وأسرتها ، وذلك بعد الحصول على أذن بالتفتيش . وهناك وجدت الشرطة 4 فلبينيات أخريات يعانون من ظروف مماثلة . وكانت الخادمة الكينية قد تم استئجارها للعمل لدى العبيان من خلال وكالة في كينيا في آذار/ مارس الماضي 2012 ، وبمجرد وصولها المملكة العربية السعودية تم سحب جواز سفرها منها من قبل الأميرة المتزوجة من لمتزوج من أحد أعضاء الأسرة السعودية الحاكمة ، التي يصل عدد أفرادها إلى 5 آلاف . وتقول الشرطة "إن أسرة العبيان سافرت إلى الولايات المتحدة في أيار/ مايو ومعهم الضحية وأربع نساء فلبينيات. و عن تفاصيل المحكمة التي صدرت، الأربعاء، يقال أن مشاعل هي إحدى زوجات الأمير السعودي عبد الرحمن بن ناصر بن عبد العزيز آل سعود، وأشارت القنصلية السعودية في لوس أنجلوس أنها سوف تدفع الكفالة، وقد أمرت العبيان بارتداء جهاز تتبع لتحديد المواقع وذلك للحيلولة دون إمكانية تهريبها. وخلال جلسة الاستماع ودفع الكفالة ، ظهر الأربعاء، أكد المدعى العام لمقاطعة أورانج تونى راكوكاس أن هذا ليس خلافاً بشأن العقد'. ولكنه احتجاز لأشخاص ضد إرادتهم، و لو لم تظهر العبيان داخل المحكمة. وقال محاميها، بول ماير، أن القضية مجرد خلاف بشأن بنود التعاقد وانه لا ينبغي أن تكّلف موكلته بكفالة تشبه إلى حد كبير الفدية لمجرد أنها غنية. وقال إنها "تسافر إلى الولايات المتحدة منذ أن كانت طفلة، وتملك عقارات هنا وأعطت وعدها بالتصدي لكشف هذه المزاعم". 'وأضاف "هذا مجرد خلاف بشأن عدد ساعات العمل " . وكان راكوكاس قد طلب أصلا من القاضي رفض الإفراج عن العبيان بكفالة أو رفع المبلغ الى 20 مليون دولار، قائلا انه من غير المرجح أن يضمن أي مبلغ ظهور أميرة سعودية في المحكمة. ومن جانبه قال مفتش الشرطة ديفيد ماجارد "إن الضحية كانت تعمل على مدار الساعة فى أعمال الطهى والتنظيف ورعاية الأطفال . بينما قال راكوكاس انه طبقاً للتعاقد كان من المفترض أن تحصل على أجر قدره 1600 دولار ولكنها لم تتقاضى سوى 200 دولار شهرياُ" . بينما تقول الضحية "إن العقد ينص على إلا تتعدى ساعات عملها الثمانية يومياً لخمسة أيام في الأسبوع ، لكن بدلا من ذلك كانت وردية عملها تمتد إلى 16 ساعة في اليوم ولسبعة أيام في الأسبوع في كل أعمال المنزل الروتينية . و تحدثت السيدة الكينية أيضا أن كانت تعمل في الخارج لدفع الفواتير الطبية لعلاج ابنتها، وتتهم الضحية العبيان بحجز جوازات السفر الخاصة بها وبزميلاتها في صندوق بإحدى البنوك ، وذلك منذ وصولهم الولايات المتحدة في آيامايو. وتجرى التحقيقات حول الظروف الخاصة بكل الضحايا. غير انه من الواضح أنهن يتمتعن بصحة جيدة ، ولا توجد أي دلائل لتعرضهن لأي اعتداء جسدي، وهن يتلقين المساعدة للعثور على مأوى. وقد غادرت السيدات الأربع الأخريات المنزل بإرادتهن مع الشرطة بمجرد وصولها ، حيث أكد ماجارد أنهن أبدين رغبتهن في الحصول على حريتهن، ولم توجه أي تهم فيما يتعلق بظروفهن ، فيما تقرر استدعاء العبيان للمثول أمام المحكمة الخميس. ومن جانبه صرح النائب العام للمقاطعة راكوكاس قائلاُ "قوانين أمتنا وقوانين كاليفورنيا لا تتسامح مع الناس الذين ينتهكون أو يحرمون آخرين من حريتهم أو يحاولون تسخيرهم لخدمتهم قسراً " وأضاف "أي شخص يتم استرقاقه يجب أن يتصل بسلطة تنفيذ القانون. وأي ضحية لعمليات اتجار بالبشر يمكنها الاستمتاع بحماية قوانين الولايات المتحدة وقوانين كاليفورنيا في هذا الشأن '. وقد أكد مكتب المدعي العام لمقاطعة أورانج أن الأميرة المتهمة ، في حال الإدانة ستواجه عقوبة تصل إلى 12 عامًا في السجن.