الرياض ـ العرب اليوم
تباشر عضو مجلس الشورى السعودي، ثريا عبيد، مهمات عملها كرئيس للجنة حقوق الإنسان والهيئات الرقابية بالإنابة قريبًا، بصفتها نائب الرئيس الحالي لها، بعد مغادرة رئيسها الدكتور ناصر الشهراني لها بعد تعيينه بأمر ملكي نائبا لرئيس هيئة حقوق الإنسان الحكومية، والتي تتبع تنظيميا رئاسة مجلس الوزراء، لتكون بذلك أول امرأة تصعد إلى هذا الموقع بعد ثلاث سنوات من دخول النساء إلى المؤسسة البرلمانية.
وأوضح مصدر مطلع في مجلس الشورى أن العرف السائد داخل المؤسسة، أن يتولى نائب الرئيس مهمات الرئيس مباشرة بعد مغادرته لأي سبب كان، ولفت إلى أن هناك كثيرا من الشواهد على ذلك، مستدلا بحالة مغادرة العضو الدكتور سعد مارق، وكان وقتها رئيسا للجنة المالية، وخلفه في الموقع نائبه.
وأوضحت العضو ثريا عبيد، أن "هناك لائحة داخلية في مجلس الشورى تقول إن النائب يقوم محل الرئيس حال غيابه".
وعن مدى رغبتها في تولي هذه المهمة، علقت على ذلك بالقول "الرغبة ليس لها علاقة فيما نحن فيه، هناك لائحة داخلية، وبغض النظر عما إذا كنت أرغب أم لا، فأنا ألتزم بالقوانين طالما أن القوانين موجودة".
وفيما رأت أنه من الصعوبة أن يكون الحديث عن أنها أول امرأة تتولى رئاسة لجنة متخصصة في الشورى، لكون أن رئاستها لها ستكون بالإنابة، استبعدت مقابل ذلك أن تعقد اللجنة أي اجتماع يتعلق بتسمية رئيس جديد، وقالت "لا أعتقد ذلك، فالعمل سيستمر كما كان وبحسب ما هو منصوص عليه في اللائحة".
يُذكر أن ثريا عبيد، واحدة من ست عضوات، يمثلن الأغلبية في لجنة حقوق الإنسان والهيئات الرقابية، وبخروج الدكتور ناصر الشهراني من اللجنة، يظل التمثيل الذكوري منحصرا في العضوين الدكتور أحمد الشويخات والدكتور عبدالله الظفيري.
وتختص لجنة حقوق الإنسان والهيئات الرقابية، بدراسة المواضيع ذات الصلة، بهيئة حقوق الإنسان والهيئة الوطنية لمكافحة الفساد وهيئة الرقابة والتحقيق وديوان المراقبة العامة، والأنظمة واللوائح المتصلة بها، والاتفاقات الدولية أو الثنائية أو الإقليمية.