ظهرت مرشحة الرئاسة الأميركية هيلاري كلينتون مرتدية نظارات طبية في حملتها الانتخابية في ولاية لاس فيغاس، ويعتقد أن هذه المرة الأولى التي تتخلى فيها كلينتون عن العدسات اللاصقة، وانتقلت المرشحة الديمقراطية التي تصدرت استطلاعات الرأي في الأسابيع الأخيرة من حالة القيادة إلى حالة القلق، حيث التقت بعمال فندق سيزار بالاس بعد منتصف الليل بعد ليلة طويلة قضتها في شيكاغو. وكانت النظارات التي ترتديها كلينتون عدساتها مصممة لعلاج ضعف الرؤية عقب إصابتها بارتجاج في المخ، وشوهدت كلينتون مرتدية نظارة عادية في لاس فيغاس من أحل قصر نظرها.
 
وتم الاعلان عن وقف حملة كلينتون قبل بضع ساعات وسط مخاوف متزايدة من انخفاض دعم كلينتون في ولاية نيفادا حتى أنها ربما تخسر لصالح بيرني ساندرز منافسها الاشتراكي، ووصلت كلينتون في الساعة 12.35 صباحا إلى فندق سيزار بالاس لتحية العاملين ودعمهم، قائلة: "مرحبا بالجميع كيف حالكم".

 
وتحدثت كلينتون إلى ثلاثة أو أربعة من العاملين وعدد من المديرين، مضيفة لإحدى السيدات العاملات "سعيدة برؤيتكم لقد أتيت للمساعدة أعلم أنكم تقومون بوظيفة شاقة، جئت لرؤية من يعمل، شكرا لكم جميعا، كيف حال العمل؟"، واستفسرت كلينتون عن ساعات عمل السيدات وعلمت أنهن يعملن منذ الساعة الخامسة مساء حتى الواحدة صباحا.

 
وقالت لإحدى السيدات العاملات "هل هناك مناشف وورق يوميا"، فضحكت العاملة، وأضافت كلينتون، "أتيت من شيكاغو، وقبل أن أذهب لغرفتي أسأل عمن ما زال مستمرًا في العمل، وهناك الكثير من الناس لا تزال تعمل، ولذلك أردت أن أتى وأطلب منكم المجيء للتجمع الانتخابي من أجلى صباح السبت"، وسألتها إحدى العاملات "أين"، وأجابت كلينتون "هنا، أنا أقدر كل ما تقومون به وأتمنى أن تأتوا إلى التجمع الانتخابي الخاص بي الساعة الـ 11، سأعمل بجد من أجلكم كرئيسة لكم".
 
ويعد الوصول إلى العمال النقابيين هدفا رئيسيا لكلينتون والتي يعمل زوجها وابنتها على دعم حملتها في ولاية نيفادا، وتجرى كلينتون وساندرز سباقا انتخابيا في نهاية هذا الأسبوع ويحتمل تكرار الانتخابات في ولاية أيوا أيضا، أما في نيفادا التي تضم عاصمة القمار في البلاد وهي لاس فيغاس تستخدم مجموعة من البطاقات لتحديد الفائز في التجمعات الانتخابية، إلا أن أيا من المرشحين لم يزعم تحقيق الفوز الصريح.

 
وتصدرَت كلينتون فى الاستطلاع الوحيد الذي قدمته "سى إن إن" فى نيفادا ساندرز بين النساء بمعدل 16 نقطة، بينما لم تتوفر البيانات الخاصة بالرجال، وتعادل المرشحان تقريبا بين الديمقراطيين البيض، وفاز ساندرز بتصويت من هم أقل من 55 عاما حيث تفوق على كلينتون بمقدار 18 نقطة.
 
وشهد هذا الأسبوع بعض الأسئلة المطروحة حول صحة كلينتون في الحملة الانتخابية، وتوقفت كلينتون في نيويورك عن خطابها حول العلاقات العرقية بسبب نوبة من السعال وشربت الماء وأخذت معينات للسعال لتتمكن من الاستمرار في التحدث، وأوضحت كلينتون في مقابلة لها مع مجلة "فوغ" أنها تغسل يديها بعد لقاء الجمهور باعتبار ذلك الخط الأول للدفاع عن صحتها.