جاكارتا ـ عبد الرحمن الشريف
أجبرت مراهقة إندونيسيّة على الركوع أمام حشد من الناس لتلقي 50 ضربة عصا بعد ضبطها مع أحد الرجال في وضع منفرد في مقاطعة باندا اتشيه في إقليم سومطرة؛ بسبب علاقتها غير الشرعية بأحد الرجال، والذي تم عقابه هو الآخر، ضمن 18 شخصًا تم جلدهم أمام العامة؛ لاتهامهم بكسر قواعد الشريعة الإسلامية الصارمة للمقاطعة.
وضُبط الرجل (21 عامًا) والفتاة (18 عامًا) وهما يقضيان الوقت سويًّا بمفردهما، وهو ما يُعد ضد قانون المسلمين غير المتزوجين في المقاطعة، ويصبح العقاب الضرب بالعصا، وفقًا للقواعد الصارمة التي تفرضها باندا اتشيه، ذات الغالبية المسلمة، والتي بدأت تنفيذ الشريعة بعد منحها الحُكم الذاتي العام 2001، في محاولة من قِبل الحكومة المركزية في جاكرتا لقمع تمرد انفصالي منذ فترة طويلة، ويصف أكثر من 90% من الإندونيسيين أنفسهم باعتبارهم مسلمين، وسط غياب نسبي لأشكال الممارسة المعتدلة من التديُن.
وتم تعزيز القوانين الإسلامية في المقاطعة منذ توقيع اتفاق سلام مع الحكومة المركزية العام 2005، ومنعت الحكومة المحليّة احتفالات عيد الحب في شباط/فبراير الماضي، بما في ذلك تبادل البطاقات الرومانسية أو الشيكولاتة، معتبرة ذلك عملًا غير قانوني بموجب الشريعة الإسلامية.
وحظّر اقليم باندا في وقت سابق من العام الجاري النساء من التواجد في أماكن الترفيه بعد الساعة الحادية عشر مساءً، ما لم يكن مصحوبات بزوج أو أحد أفراد العائلة من الذكور، وفي العام 2015 وضع الإقليم نظامًا داخليًا يتطلب الفصل بين الفتيان والفتيات في المدارس، فضلاً عن نظام آخر يمنع المرأة من ركوب الدراجات الناريّة مع سائق أجنبي.