القاهرة - العرب اليوم
حين تقع النساء في الحبّ، يخرجن عن طورهنّ كلياً وتتّسم معظم تصرفاتهنّ بالجنون والتهوّر، إذ يرمين العقلانية خلف ظهورهنّ كلياً ويتبعن قلوبهنّ من دون تحليل وتفكير. ولكن بعض التصرفات، لا يعذرها الحبّ ولا يبررها،فلا يجوز أن نسمح لمشاعرنا أن تسيطر على قراراتنا مهما كانت عاصفة وجياشة.
- الكذب: حين نقع في حبّ رجل ما، نكون على أهبّة الاستعداد لمحاربة الدنيا ومجابهة الكون بأسره لحمايته وتجنيبه أيّ حزن أو جرح بسيط. لا بأس إن خففت عنه ببعض الأكاذيب البيضاء، كما يتعلّق بمظهره الخارجي ربّما، أو بحزن سببه لك، ولكن لا يجوز أبداً أن تكذبي عليه في شأن معلومات تعرفينها عن أحد أفراد عائلته أو عن حالته الصحية أو عن أي معلومة خطرة تخصّك. فكتم الأسرار لن يفيده أبداً، حتّى ولو صدر عنك الأمر بسبب الحبّ.
- الخيانة: على رغم الحبّ العاصف الذي قد يجمعك برجل ما، فهذا لا يبرر أبداً أن تسمحي لنفسك أن تسلميه قلبك وعواطفك في حال كنت مرتبطة بآخر. إذا أردت أن تكوني مع من تحبين انفصلي عن الشريك الذي ترتبطين به ولا تعيشي الأكذوبة. فمهما نظرت الى الأمر من أي منظور كان، الخيانة لا يبررها الحبّ، لا يمكنك أن تسامحي نفسك على تصرّف مماثل لكونه نابع عن الحبّ!
- الأنانية: الحبّ التملكي لا يبرره الحبّ مطلقاً. ففي حال كان شريكك يحارب بكلّ ما أوتي به من قوّة للحصول على وظيفة في مدينة أو بلد آخر، لا يجوز أن تسمحي لحبّك الكبير له أن يقف في طريقه ويمنعه من التقدّم بحجّة أنّك ستشتاقين اليه ولن تتمكّني من العيش من دونه ولو للحظة واحدة! تصرّف غير مقبول، لن يفهمه الحبيب ولن يرضى به.
- الاساءة الى النفس: على رغم أنّ الحبّ قد يدفعك للاقدام على تصرّفات يرفضها العقل ولا يرضى بها تحت أي ظرف كان، لكننا أحياناً نفعلها بكلّ فرح ورحابة صدر كرمى للحبّ. ولكن هذا لا يبرر أبداً أن تؤذي نفسك، أو ترضي لنفسك الذلّ والمهانة أو الحبّ المستحيل وأن تكوني الخيار الثاني في حياته فقط لأنّك مغرمة وواقعة في الحبّ!