القاهرة - العرب اليوم
ظاهرة رفض الرجل الزواج من المرأة الذكيَّة وتفضيلة عليها المرأة الأقل ذكاء، أصبحت منتشرة حتى في الدِّول الغربيَّة المتقدِّمة،التي يرى الرجل فيها أن الزوجة الذكيَّة تتحول إلى كمبيوتر منظم يرصد أخطاءه وتحركاته، ويحاسبه على كل صغيرة وكبيرة، ولا يمكنها كذلك التغاضي عن أي شيء من تصرُّفاته التي تجد فيها شيئاً من النقص والعيب.
أكَّدت دراسة أجراها أخيراً خبراء شؤون الأسرة في فرنسا. أن الرجل أصبح لا يميل إلى الزواج من المرأة الذكيَّة التي تعكِّر عليه حياته، ويفضل الارتباط بالمرأة محدودة الذكاء، التي تترك له مساحة من الحريَّة، ولا تحسب عليه كل حركة أو تصرف أو سلوك.
أرجعت الدراسة – التي أجريت على أكثر من 500 رجل من مختلف المستويات الاجتماعية، ومعظمهم في سن الزواج – السبب في انتشار ظاهرة ميل الرجل إلى الارتباط بالمرأة الأقل ذكاء إلى أن الرجل العصري ما زال يعتنق نفس الآراء والمعتقدات التي كانت لدى أجداده، الذين كانوا يفضلون المرأة الجميلة، ويرفضون تماماً الارتباط بالمرأة الذكيَّة.
غالبيَّة الرجال الذين شملتهم الدِّراسة فضلوا الارتباط بالمرأة المحدودة الذكاء، التي تتمتع بوجه باسم بصفة دائمة، وتتغاضى عن الكثير من أخطاء الزوج، بينما فضلت الأقليَّة، ومعظمهم من محدودي الدخل، الارتباط بالمرأة الذكيَّة الطموح، وذلك حتى تساعدهم على تحقيق طموحاتهم معاً في تكوين أسرة تتبوأ مكاناً مرتفعاً في السلم الاجتماعي.
في نهاية الدِّراسة تقدم خبراء شؤون الأسرة بفرنسا بنصيحة إلى كل فتاة تريد الزواج، محتواها أن تخفي درجة ذكائها: حتى لا يهرب منها الرجال، وأن تهتم أكثر بإظهار جمالها: لأن غالبيَّة الرجال يفضلون الجمال في المرأة على الذكاء.
وهناك تجربة عمليَّة في هذا الموضوع: يتحدث فيها مايكل مورين، صاحب مكتب للعمالة. يقول مورين: إن التجارب الطويلة التي مرَّ بها أثبتت أن رجال الأعمال يختارون السكرتيرة الجميلة على السكرتيرة الذكيَّة.
ومنذ أسابيع طلب مدير أحد البنوك السكرتيرة من مكتبه، وطلب أن يرسل له أكثر من واحدة ليختار، وقام "مورين" باختيار 5 فتيات من هذا المنصب، وقد اختارهن من أشكال ومستويات مختلفة، وذهبت الفتيات الخمس إلى مكتب مدير البنك، ولم تستغرق مقابلة كل منهن للمدير المهم أكثر من 5 دقائق، ثم اتصل مدير البنك بالسيد "مورين" تليفونياً، وقال جملة واحدة: "أخذت الشقراء ذات العيون الزرقاء".